«قوارب آكيرون».. رواية جديدة لناصر خليل تناقش المأساة السورية

يصدر قريبًا عن دار الفاروق رواية "قوارب آكيرون" للروائي والناقد ناصر خليل، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52.

يقول ناصر خليل عن الكتاب: "لسؤال الذي يؤرق الكاتب  ما الذي يدفع الإنسان إلى الحكي  وسرد ما يراه جدير بأن يُحكى ويسطر؟. هذا السؤال يحاول أن يجيب عنه بطل الرواية "خودي دا  بنياد" وهو يسرد مأساته التي عصفت بكل شيء في حياته، يرد على لسانه في الرواية " أتساءل مثلكم عما يدفعني إلى الحكي ، أهي محاولة الشفاء من ذلك المرض العضال؛ ذكرى فقد من نحب وعوارضه  الفتاكة التي لا ترحم قلبا ولا عقلا ولا جسدا ، أم إنه السبيل الوحيد للتواصل مع من فقدناهم من الأحباب الذين رحلوا فجأة ودون  وداع الذين نفضتهم شجرة الحياة في يوم عاصف كما تنفض أوراقها الجافة وتبقي على الفرع عاريا، إنها محاولة للتحايل على حاضر مقيت، يشدنا للماضي المؤلم، يأبى عبورنا إلى المستقبل المأمول، وفي ثورة غضبه يُلقي بنا إلى نقطة الصفر. "

يضيف:"رواية قوارب آكيرون تتحدث عن المأساة السورية وما فعلته الحرب بأحد الأسر من دمار وتشريد وهجرة إلى أوربا، الرواية من منظور إنساني بحت وبعيدة عن كل صبغة أيديولوجية أو عرقية أو سياسية أو دينية، هي تنتصر للإنسان البسيط عندما  تدور رحى حرب طاحنة في وطنه لأنه حلم بوطن يسع الجميع الكل فيه أحرار كما خلقهم الله ولا يتحكم في حياتهم أحد  بسبب عرقهم أو معتقدهم.. الرواية تبدأ بالخيال  وقد تنتهي بحدث حقيقي؛ فالشخوص (خودي دا، شيلان،  مالك، جاويدان ، البيراوي ،  الساجوري ، الدجيلي ، الدوماني ، وسام ، ... وغيرهم)  من وحي الخيال ،إنما قد يفرزهم الواقع من حولنا، والغرض ليس محاولة مطابقتهم بالواقع بقدر ما هو تعزيز الرؤية الكلية للرواية . 

ناصر خليل روائي مصري يعيش في الأقصر، صدرت له أعمال أدبية عدة منها مجموعات قصصية قصيرة "رحيل كائن زجاجي" ، "طقوس سرية للعيش "، "النائمون في ظل الأجنحة السوداء" ورواية "متاهة الهامش الأخير" وكتب نقدية "عتبات النص في رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر"، "فن الواو بين الشفاهية والكتابية" وحصل على بعض الجوائز الأدبية .