لماذا صعد المسيح إلى السماء؟.. الأب فيلبس ماهر يُجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى صعود السيد المسيح إلى السماء.
وعن سبب صعود المسيح إلى السماء، تواصلت “الدستور” مع الأب فيلبس ماهر، الباحث والمتخصص الكنسي، الذي قال في تصريحات خاصة، إن الأمر يرجع لسبب نزول السيد المسيح إلى الأرض من الأساس، فالمسيحية تؤمن أن المسيح هو الله الظاهر في صورة جسد، وتجسد أو أخذ شكل البشر حتى يُتمم فداءهم من عقوبة الموت التي كانت قد وقعت على ادم ونسله من قبل العدل الإلهي بسبب عصيان أدم لوصية الله.
وأوضح ماهر أن السبب الوحيد الذي قضى المسيح لاجله 33 سنة على كوكب الأرض هو فداء البشر، وبمجرد قيامته من الاموات، قد تم ذلك الهدف ولا حاجة لبقاءه على الأرض مًجددًا لذا كان يجب أن يصعد.
وأشار "ماهر" إلى أن هناك من يتسائل، عن الفترة المنحصرة بين القيامة والصعود والتي تقدر بـ40 يومًا، والتي قضاها المسيح برفقة تلاميذه، ويتجلى التحير عند البعض هو لما لم يصعد المسيح عقب القيامة مباشرة، ولما قضى معهم تلك الفترة.
وأوضح "ماهر" أن السبب في ذلك هو تثبيت إيمان التلاميذ بيامته فلو لم يظهر مجددا لكان البعض اعتبر ان جسده قد سُرق مثلما روج كبار كهنة اليهود في ذلك الحين ، الا ان تجليه مجددا للبشر يثبت قيامته، حتى انه تحدث مع 500 مؤمن عند بحيرة طبرية.
وأضاف "ماهر" أن المسيح قضى تلك الفترة في تثبيت الأساس الإيماني الذي قامت عليه مجددا وتعضديد التلاميذ حتى انه في تلك الفترة رد بطرس التلميذ الذي انكره 3 مرات إلى مرتبته مرة اخرى، حينما قال له ثلاث مرات "اتحبني؟.. ارعى غنمي ارعى خرافي".