«مخدرات ومرض نفسي».. تفاصيل «جريمة قابيل وهابيل» في الفيوم

شهدت صباح اليوم الخميس، قرية الخلطة التابعة لمنشأة قارون بمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، حالة من الذعر بعد تحول أحد شوارع القرية إلى بركة من الدماء والهرج والمرج، راح ضحيتها عامل على يد شقيقه المدرس بمساعدة نجله الجامعي بطعن عمه بسلاح أبيض، على خلفية خلاف على ماسورة مياه وقطعها عن أحدهما، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وضبط المتهمين.

تلقى اللواء رمزي المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من الرائد إسلام الصاوي رئيس مباحث مركز شرطة يوسف الصديق ببلاغ من أهالي قرية الخلطة يفيد بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل بـ3 طعنات نافذة بسلاح أبيض، على خلفية أحداث خلاف بين شقيقين يقطنان بمنزل واحد بطابقين أعلى بعضهما البعض، وعلي الفور كلف بسرعة ضبط الجناة ومعرفة ملابسات الواقعة وظروفها وأسبابها.

وتبين من تحريات الرائد إسلام الصاوي رئيس مباجث المركز بأن المشاجرة نشبت بين شقيقين يدعى أحدهما: "عبدالله. م" بالعقد الخامس من عمره والذي يعمل مدرسا إخصائيا بمدرسة قصر قارون والآخر "مصطفى. م" صاحب قهوة بلدي وبالعقد الرابع من عمره (مقيمين بقريه الخلطه مركز يوسف الصديق) ونجل المدرس والذي يدعي "محمد" (19 سنه ـ طالب جامعي).

كشفت التحريات بأن المشاجرة نشبت أمس والتي بدأت بمشاجرة بين أطفال والأهالي قاموا بأنهائها إلا أحد الطرفين قام  باكرا بإغلاق محبس المياه عن شقيقه ما أثار حفيظة المدرس ونجله وقاموا بحمل سلاح أبيض وآلة حادة مع طلوع شمس اليوم الخميس، وأنفض نجل المدرس بطعن عمه بطعنتين نافذتين بالبطن والثالثة في صدره والتي أودت بحياته في الحال، بعد اشتباكات حادة فيما بينهما.

وخلال التحقيقات اعترف المدرس ونجله المتهمين بقتل عمه الأصغر بأنهما يعانين من مرض نفسي ويتلقيان لهما بعض الأدوية والعقاقير الخاصة بالمرض النفسي، وأحضر الابن الجامعي المتهم بقتل عمه تقريرًا بأنه مريض نفسيا، إلا أن جده بالعقد السابع من عمره اتهم نجله المدرس بأنه مدمن للواد المخدرة وهو المحرض لابنه بقتل عمه، واعترف بذلك أمام النيابة واتهمهما بقتل نجله.

وتمكنت قوة  علي رأسها الرائد إسلام الصاوي رئيس مباحث المركز بالقبض علي المدرس ونجلة ، وتحرر المحضر رقم 378 إداري مركز يوسف الصديق.