«هيكل»: الشيخ شلتوت قال إن الغناء ورد في القرآن منسوبًا لسيدنا داود
كشف الدكتور عبد الباسط هيكل، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال موسوعته “المسكوت عنه من مقالات تجديد الخطاب الديني”، أن الدكتور محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، قال في مقال له بعنوان" النحت والتصوير والغناء"، حيث قال:"يخطئ من يظن أن دين الله زهد محض، وتقشف بحت، ورهبانية لا تعني زينة الدنيا وزخرفها".
وأضاف "شلتوت"، وجعل الله الزينة والتمتع بها لمن يريد، وأحل التمتع بتلك الزينة، وترك الحرية للذي يزهد في الدنيا وزيتها، فلم يقتصر دين الله على فئة دون الأخرى، ولا على زمن دون الآخر، بل جعله صالح لكل زمان ومكان.
وتابع:"وعلى هذا الأساس جاء القرآن الكريم بالفن الجميل من البناء والنحت والتصوير والغناء وغير ذلك، وقد ازدهر في عهد سيدنا سليمان عليه السلام الكثير من الفنون، حيث بلغت في عهده فنون البناء والنحت والتصوير أوج عظمتها، وهذا ظهر في القصور التي تم تشييدها في المدن والحصون وزخرفتها".
وأشار إلى أن "الغناء من الفنون التي وردت في القرآن الكريم، منسويًا إلى سيدنا داوود عليه السلام وإليه الإشارة بقوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، ولهذا يقال نغمة داود مثلا في طيب الصوت، وكان عليه السلام إذا قام في محرابه يقرأ الزبور عكفت عليه الوحش والطير تصغى إليه، ويقال أيضا مزامير داود، لأنه فيما قيل كان له مزامير يزمر بها إذا قرأ الزبور".
وتابع الشيخ شلتوت "فكان إذا اجتمع عليه الإنس والجن والوحش والطير أبكي من حوله، وقال المبرد "مزامير آل داود كأنهما ألحانهم وأغانيهم" وقال غيره:"إن طيب صوته ونغمة نغمته شبها بالمزامير ولا مزامير ولا معازف هناك".