الإرهابي الإلكتروني في أوروبا.. جهود حثيثة لمكافحة التطرف
كشفت دراسة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات عن المجهودات الأوروبية لمكافحة الإرهاب والكراهية والتطرف عبر الإنترنت.
ورصدت الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية تصاعد استخدام الجماعات المتطرفة لخطاب التطرف على شبكة الإنترنت بالتوازي مع استمرار عملياتها الإرهابية.
عوامل تزيد من التطرف اليمينى على الإنترنت
نقل المركز الأوروبي دراسة لمؤسسة «أماديو أنطونيو» حول عوامل تزيد من التطرف اليميني على الإنترنت منها القدرة على إنشاء دردشات المجموعة مع 200 ألف مستخدم على خدمة «تيليجرام ماسنجر» غير أن تطبيق «واتساب» يحدد عدد المستخدمين في مجموعة الدردشة بـ256 شخصاً على الأكثر.
ويسمح تطبيق «تيليجرام» أيضاَ للمستخدم بالعثور على مستخدمين آخرين. ويمكن أن توفر كلتا الميزتين منصة كبيرة لنشر المحتوى المتطرف.
تشير الدراسة إلى أن المتطرفين على «إنستجرام» بدأوا في نشر أيديولوجيتهم عبرهاشتاجات شعبية، وإنشاء منصاتهم الخاصة على الإنترنت.
وتمكن تنظيم «داعش» خلال عام 2020 مجددا من توظيف أدوات الإعلام من تصوير وإخراج فني لمقاطع فيديو جديدة وبمدة زمنية قليلة حتى يسهل تحميلها.
كما كثف التنظيم في أخباره على استهداف جمهور المناطق التي طردت منها عناصره في العراق وسوريا، وتضمين رسائل بأبعاد عالمية، بما يتوافق مع أهداف وأفكار التنظيم.
إجراءات محاربة التطرف على الإنترنت
التعاون مع محركات الإنترنت: أقر النواب الفرنسيون فى 14 مايو 2020 قانونا يهدف إلى محاربة خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت.
ويلزم القانون منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بإزالة أي محتوى يحرض على الكراهية، العنف، العنصرية، والتعصب الديني في غضون 24 ساعة، تحت طائلة التعرض لغرامة تصل إلى (1,25) مليون يورو.
احترام خصوصية البيانات الشخصية: تدير شرطة مكافحة الإرهاب فى المملكة المتحدة قاعدة بيانات سرية تحوي معلومات تفصيلية عن آلاف الأفراد، في إطار برنامج وقائي لمحاربة الأفكار المتطرفة ويمكن لجميع أفراد الشرطة في المملكة المتحدة الدخول إلى هذه القاعدة.
وبإمكان مسؤولي وزارة الداخلية طلب الحصول على بيانات منها.
نشر التوعية على الإنترنت: تحاول شركات التكنولوجيا تكييف أنظمتها للتصدي للمحتوى الإرهابي بحيث تتمكن من البحث عن المحتوى اليميني المتطرف، حيث أعلنت فيسبوك عن فرض قيود جديدة على البث الحي عبر منابرها.
وأدخلت يوتيوب تغييرات قيد التطبيق في يناير 2019 في الأنظمة التي تستخدمها لحث المستخدمين على مشاهدة قنوات معينة، مضيفة أن هذه التحسينات حدّت من انتشار المحتويات المتطرفة بنسبة (50 %) .
إجراءات مكافحة الإرهاب على الإنترنت
تمكن الاتحاد الأوروبي خلال شهر فبراير 2020 على سبيل المثال، من حذف نحو 26 ألف حساب ومنصة إلكترونية تابعة للتنظيم على مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكشفت وثائق أن القيادة الأمريكية “اخترقت بنجاح نطاق المعلومات لتنظيم داعش وحدت من جهوده الإلكترونية لإقناع أفراد بالتطرف وتجنيدهم”.
وتقدم الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن، نظرة مفصلة على “عملية السيمفونية المتوهجة”، أول عملية اختراق إلكتروني تعترف بها وزارة الدفاع.