جمهوريون يحثون إدارة بايدن على إبقاء البعثات الدبلوماسية الفلسطينية مغلقة
دعا فريق من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إدارة الرئيس جو بايدن إلى "إعادة النظر" في خططها لفتح بعثتين دبلوماسيتين فلسطينيتين، معتبرين أن خطط إعادة فتح البعثتين "مقلقة للغاية".
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية “ فرانس برس” وجهت مجموعة من 17 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ بقيادة ماركو روبيو رسالة لبايدن تحث فيها إدارته على "عدم إعادة فتح القنصلية العامة في القدس أو إعادة فتح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".
وقال المشرعون في رسالتهم إن خطط إعادة فتح البعثتين "مقلقة للغاية ومضللة بشكل خاص، بالنظر إلى أعمال العنف الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس"، معتبرين أن "إعادة فتح القنصلية العامة في القدس، عاصمة إسرائيل، من شأنه أن يشير بشكل خاطئ إلى أن الولايات المتحدة تدعم تقسيم عاصمة حليفنا الوثيق".
وأكد المشرعون معارضتهم لـ"الإجراءات التي تتخذها الإدارة والتي من شأنها أن تساعد القيادة الفلسطينية أو حماس وبالتالي دعم العنف والإرهاب"، وأضافوا: "بينما نحن ملتزمون بالعمل معكم بشأن طرق بناءة للتعامل مع الشعب الفلسطيني، فإننا نعارض أي جهود تبذلها إدارتكم لتقديم مكافآت وحوافز للقيادة الفلسطينية أو حماس".
وقالوا إن الشعب الفلسطيني "سيستمر في المعاناة إذا لم تُحاسب السلطة الفلسطينية أو حماس أو الجماعات الإرهابية الأخرى على أفعالهم ولن نصل إلى حل سلمي طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أعلن الشهر الماضي أن الإدارة تخطط لإعادة فتح القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس بعد دمجها مع السفارة الأمريكية في إسرائيل تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، دارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطنيين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
وشهدت العديد من المدن الكبرى حول العالم مظاهرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين، وتنديدا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامنًا مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع. وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش أصيب فيها أكثر من 188 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.