الكنيسة اللاتينية تحتفل بالسبت التاسع من زمن السنة
تنظم الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني القداسات الإلهية، اليوم، احتفالاتها بالسبت التاسع من زمن السنة، ويقرأ المسيحيون اللاتين في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي.
احتفالات اليوم
كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار القدّيس بنفاسيوس، الأسقف الشهيد اذلي عاش في الفترة (673 - 754)، و ولد في انجلترا في نحو عام 673. اعتنق الحياة الرهبانية في دير إكسِتِر عام 719. ارتحل الى ألمانيا، وأخذ يبشِّر بالإيمان، فجنى من تبشيره ثمارا كثيرة، رُسِم اسقفاً على مدينة مايْنْتْـس. وانضم اليه رفقاء آخرون، فأسس معهم كنائس عديدة، في مقاطعات بافاريا وتورنجيا وفرنكونيا. وعقد المجامع الكنسية وسنَّ الشرائع. لما كان يبشِّر قبائل الفريزون قتله الوثنيون عام 754. دفن في دير فولدا.
عظة الكنائس اللاتينية
وتأتي عظة الكنائس اللاتينية مستوحاة من عظات وأقوال وتأملات، القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس التي عاشت في الفترة (1873 - 1897)، وهي راهبة كرمليّة ومعلمة في الكنيسة، من كتاب مخطوط السيرة الذاتيّة، تحت شعار «أَمّا هِيَ، فَإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِها»
وقالت: "أريد أن أجعلك تقرئين كتاب الحياة الذي يحتوي على عِلمِ الحُبّ". عِلْمِ الحٌبّ، أجل! إنّ هذه الكلمة ترنّ في مسامع نفسي رنينًا عذبًا، وأنا لست راغبةً إلاّ في هذا العِلْم. في سبيله، وبعد أن قدّمت ثرواتي كلّها، أعتبر على مثال عروس نشيد الأناشيد، أنّني لم أبذل شيئًا (نش 8: 7)... أُدرِكُ جَيِّدًا أنَّ الحُبَّ وحده يستطيع أن يُكسِبُنا حُظوَةً في عينيّ الله، وإنّ هذا الحبّ هو الخير الوحيد الذي أطمح إليه.
واضافت: "وقد طاب للرّب يسوع أن يكشف لي الطريق الوحيد المؤدّي إلى هذا الأتون الإلهي. هذا الطريق هو استسلام الطفل الصغير الذي يغفو بلا خوف بين ذراعيّ أبيه. "مَن كانَ ساذجًا فليَملْ إلى هنا" (أم 9: 4)، هذا ما قاله الرُّوح القدس بفم سليمان. كما قال روح الحبّ عينه أيضًا: "فإنّ الصغير أهل الرحمَة" (حك 6: 6). باسمه، كشف لنا النبيّ إشعيا أنّه في اليوم الأخير "يَرعى الربّ قَطيعَه كالراعي يَجمَعُ الحُملانَ بِذراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه" (إش40: 11).
وتابعت:"آه! لو كانت جميع النفوس الضعيفة والناقصة تشعر بما تشعر به أصغرُ جميع النفوس، وهي نفس صغيرتك تيريزيا، لَمَا يَئِسَت أيّ واحدة من بلوغ قمّة جبل الحبّ، لأنّ الرّب يسوع لا يطلب أعمالاً كبيرة".
والكنيسة اللاتينية
تسمى أحياناً الكنيسة الغربية، وهي أكبر كنيسة خاصة في شراكة كاملة مع البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان وبقية الكنيسة الكاثوليكية، يعود تاريخها إلى أول أيام المسيحية.
تتميز باستخدام الطقوس الليتورجية اللاتينية، مع 1.197 مليار معتنق بحسب احصائيات (2011)، والكنيسة اللاتينية هي الجزء الأصلي وما زال جزءاً كبيراً من المسيحية الغربية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الفاتيكان، المحصورة في روما، إيطاليا.