عضو «شباب الأعمال»: الإعمار الرقمي بوابة مصر للاستثمار في إعادة إعمار غزة
أكد أحمد الليثي عضو جمعية شباب الأعمال المصريين، أن إدارة ملف إعادة إعمار غزة يحتاج إلى رؤية تتناسب مع متطلبات السوق الرقمي، لكي تصبح مصر هي المقاول الرئيسي الذي يقوم بعمليات التنفيذ على مستوى المنطقة بأكملها .
وأضاف الليثي في تصريحات له، أنه يجب أن تقوم عملية الإعمار على أساس "الإعمار الرقمي"، ومناط هذا المصطلح أن عملية الإعمار يجب أن تواكب كافة الإنشاءات والبنية التحتية مع التكنولوجيا الرقمية والمالية، وأن ترتبط بشكل مباشر بعملية التحول الرقمي.
وأوضح عضو جمعية شباب الأعمال المصريين، أنه يجب أن تكون عملية الإعمار بمثابة قيمة مضافة إلى الاقتصاد الرقمي بمعنى أن يبدأ العمل من حيث انتهى الآخرون، بحيث تشمل الإنشاءات على سبيل المثال التكنولوجيا الخاصة بالقطار الكهربائي والتكنولوجيا المالية والمباني الذكية واستخدام مصادر الطاقة البديلة وذلك أثناء عملية التخطيط لتنفيذ البنية التحتية، ومن المتعارف عليه أن من يقوم بتلك الأعمال عدد من الشركات المتخصصة لذلك لابد من جذب تلك الشركات للعمل في السوق المصري سواء بنظام الشراكة الأجنبية المصرية أو التعاون المشترك لتصبح الشركات المصرية هي بوابة العالم في هذا القطاع الهام، كما أن مصر الآن تعد هي البوابة الرئيسية للعبور إلى أفريقيا من خلال الاستثمارات والتحالفات السياسية في المنطقة بأسرها .
وتابع: أن مصر اتجهت بالفعل إلى التطور التكنولوجي في مجال الإنشاءات ولنا في تجربة المدن الذكية التي تنفذها مصر حاليا خير مثال، وتعرف المدينة الذكيّة بأنها مدينة يتم فيها دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع البنىه التحتيّة القديمة بتدفق عالي للأنظمة الالكترونيّة الحديثة بصيغة منسقة ومتكاملة تجعل الخدمات والوظائف المعلوماتيّة فيها متاحة لكلّ المتساكنين وتساهم من جهة أخري في تيسير عمليّة التخطيط الحضري بصفة محكمة ودقيقة وذلك من خلال تطوير أدوات التخطيط العمراني مما يجعل المدينة أكثر مرونة مع جوانبها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والبيئة.
واستكمل: أن المدن الذكيّة تعتمد بشكل رئيسي على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، لتلعب دوراً حاسماً في زيادة الكفاءة عبر قطاعات الصناعة والنقل وإدارة الطاقة والمياه والتحكم في الأنظمة الذكيّة للطاقة والنفايات، وتعزيز التوصيل البيني الأفقي بين مختلف الأنظمة المسيّرة للطاقة والمياه والصرف الصحي وإدارة المخلفات والنقل والأمن والرصد البيني واليقظة المؤسساتية والأرصاد الجوية، وهذا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الأوبئة والتصرّف الأمثل والفعّال في الأزمات والكوارث.
وأشار إلى أنه لا توجد إحصائيات محددة بعدد شركات الاستثمار الرقمي في مصر، والمقصود بالاستثمار الرقمي هو الاستثمار بصفة عامة في إطار يواكب العصور الرقمية، على سبيل المثال التكنولوجية المالية بشأن البنوك التي قد ينتهي نظام العمل بها خلال أربع سنوات تقريبا لتعمل من خلال منصات بخلاف عمليات الاقتراض وعمليات أخرى، وبالتالى سوف يتبع التحول إلى نظام التكنولوجيا المالية تحول في قطاعات أخرى وخاصة قطاع الصناعة، والعالم يسير الآن في هذا الإتجاه بسبب أزمة كوفيد ١٩ .
ونوه «الليثي» أن الواقع يؤكد أن الصناعة سوف تتطور طبقا لحجم المدفوعات الإلكترونية وخدمات ما بعد البيع وخاصة في مجال التشييد والبناء، متوقعًا أن مصر لديها فرصة جيدة في مجال الاستثمار الرقمي، حيث أن مصر تمتلك كوادر بشرية وتكنولوجيا تسمح بذلك مع قدرة مصر علي جذب التكنولوجيا الرقمية.
فيما يخص الشركات التي سوف تشارك في عمليات إعمار غزة، أكد عضو جمعية شباب الأعمال، أنه لابد أن تقوم الشركات المصرية التي ستشارك في عملية إعادة الإعمار بتقديم عروض أسعار مناسبة والاهتمام بالجودة والخدمات المميزة، وخاصة عندما يكون العمل في البيئات الغير آمنة يكون معدلات المخاطر أعلى مقارنة بالمناطق الطبيعية.
وأشار إلى أنه على الشركات المصرية الأخذ في الاعتبار الاستمرارية داخل تلك الدول التي يتم إعادة الإعمار فيها، وإنشاء كيانات للخدمات البديلة وذلك لأن البيئة في تلك الدول هي بيئة مناسبة للاستثمار.