«إن بي سي» تكشف خطط إدارة بايدن للتعامل مع الهجمات السيبرانية الروسية
قال مسئولون أمريكيون ومصادر أخرى مطلعة إن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تتحرك للتعامل مع هجمات برامج الفدية باعتبارها تهديدًا للأمن القومي ، وذلك باستخدام وكالات الاستخبارات والتفكير في عمليات هجومية عبر الإنترنت ضد قراصنة داخل روسيا.
وبحسب شبكة "ان بي سي" الامريكية، انه على الرغم من أن اتخاذ الجيش إجراءات ضد المجرمين لن يكون بدون سابقة، إلا أنه مثير للجدل في الأوساط القانونية ، وأي عمل إلكتروني أمريكي ضد أهداف في روسيا من شأنه أن يخاطر بالانتقام.
لكن المسئولين يقولون إن هجمات برامج الفدية الإجرامية من الخارج ، التي كانت ذات يوم مصدر إزعاج أصبحت مصدرًا رئيسيًا للضرر الاقتصادي، كما أظهر انقطاع إمدادات البنزين واللحوم في الأسابيع الأخيرة.
وقال مسئول حكومي سابق عن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن: "في الوقت الحالي، شعرهم مشتعل".
وفي مثال على النهج الجديد ، كان البيت الأبيض سريعًا بشكل غير عادي في توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا لإيوائها المهاجمين ، بعد يوم واحد فقط من علم المسئولين باختراق مصنع اللحوم JBS.
ومن غير المعتاد للغاية أن يقوم البيت الأبيض باستدعاء خصم أجنبي علنًا بشأن هجوم واحد من برامج الفدية.
تزايد الهجمات السيبرانية على المؤسسات الأمريكية
لكن الزخم كان يتنامى حتى قبل أن يتولى الرئيس جو بايدن منصبه، مع تزايد هجمات برامج الفدية ضد المستشفيات والحكومات المحلية، وبدأت وكالة الأمن القومي في التجسس على بعض مجموعات القراصنة الإجرامية الأجنبية في صيف عام 2019 ، وفقًا لمسؤول سابق وثلاثة مصادر أخرى مطلعة على الأمر. ويقول المسئولون إن جمع المعلومات الاستخباراتية يضع الولايات المتحدة في وضع أفضل لاستهداف الجماعات إذا أمر الرئيس بشن هجوم.
ونظرًا لأن الحكومات لم تنفذها بشكل مباشر ، فقد تم التعامل مع هجمات برامج الفدية مثل تلك التي ضربت كولونيال بايبلاين و JBS لسنوات على أنها مسائل جنائية بحتة ، حقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع التركيز على الملاحقة القضائية.
ومع ذلك ، كانت المساءلة الجنائية نادرة ، لأن معظم المتسللين يعيشون في روسيا وأماكن أخرى خارج نطاق إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
وقال مسئولون أمريكيون إن روسيا تسمح للمتسللين بالعمل دون تدخل طالما أنهم يهاجمون الغرب.
حتى عندما بدأت وكالة الأمن القومي في تجميع البيانات حول مجموعات برامج الفدية ، تعرضت أنظمة المستشفيات في الخريف الماضي لموجة أخرى من الهجمات.
وقالت المصادر إن القادة الأمريكيين المسئولين عن السياسة الإلكترونية أصبحوا مقتنعين بأن الوقت قد حان لتركيز المزيد من موارد الاستخبارات - والمحاربين السيبرانيين العسكريين - على المشكلة.
وقال جيمس لويس ، الخبير السيبراني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتشاور بشكل متكرر مع المسئولين الحكوميين: "في وقت ما في نهاية العام الماضي ، قرر الجميع أن هذا قد ارتفع إلى مستوى التهديد للأمن القومي".
