الإمارات تؤكد أمام الأمم المتحدة دعمها الجهود الدولية لمكافحة الفساد
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضرورة تعاون دول العالم كافة والعمل والتنسيق فيما بينها من أجل تفعيل آليات العمل المشترك بما يضمن النهوض بمستوى عمليات التصدي للفساد ومنع انتشار كافة أشكاله، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور حارب العميمي، رئيس ديوان المحاسبة رئيس مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها الرئيسي بنيويورك خلال الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري تحت عنوان "التحديات والتدابير الرامية إلى منع الفساد وتعزيز التعاون الدولي".
وأكد العميمي، أن دولة الإمارات كسائر دول العالم تقلقها خطورة ما يجلبه الفساد من مشاكل ومخاطر على استقرار المجتمعات وأمنها، وهي بذلك تدعم الجهود الدولية لبناء مؤسسات فاعلة تعمل على إرساء مبادىء المساءلة والنزاهة والشفافية بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفاهية الشعوب.
وقال العميمي، إن دولة الامارات العربية المتحدة، ومن منطلق إيمانها بأن الفساد يقف عائقًا أمام خطط التنمية ويقوض حكم القانون، تعمل وبالتعاون مع شركائها الدوليين ومن خلال الإطار العام لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد على تفعيل مختلف فصول تلك الإتفاقية وبما يضمن حسن تنفيذها وتحقيق مقاصدها.
مبادرة الرياض لمكافحة الفساد
وفي وقتٍ سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن شكره للمملكة العربية السعودية على تمويلها لمبادرة الرياض الرامية إلى إنشاء شبكة (GlobE) خلال توليها رئاسة دول مجموعة العشرين للعام الماضي 2020، داعيًا جميع الدول للاستفادة من الشبكة على أكمل وجه، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على الفساد.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال جوتيريش، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي تتضمن تدشين "مبادرة الرياض" الشبكة التشغيلية العالمية لسلطات إنفاذ قانون لمكافحة الفساد: (GlobE) إن الفساد لا يعدّ سلوكًا غير أخلاقي فحسب، بل إنه جريمة خطيرة، عادةً ما تكون منظمةً وعابرةً للحدود، ويحول دون التنمية المستدامة من خلال استهلاكه للموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
وأضاف أن تغيير الأوضاع القائمة في مجال مكافحة الفساد يعدّ أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز سبل السلام، وحماية حقوق الإنسان، مبينًا أنه يجب إعادة التأكيد على الالتزام السياسي في هذا المجال، والعمل على تعزيز التعاون الدولي لاسترداد الموجودات، والسعي حثيثًا لحرمان الفاسدين من فرص الحصول على ملاذات آمنة لأنفسهم وأموالهم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن شبكة (GlobE) ستكون عونًا لجميع الدول في إيجاد حلول وأدوات عملية لتتبع ممارسات الفساد والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها، بما يكمل الأطر الأخرى القائمة.