«الدستور» في قرية «وردان».. هنا قتلت «منى» ودفنها زوجها في غرفة صرف
خيّم الحزن على أهالي قرية "وردان" في منطقة منشأة القناطر، يوم الاثنين الماضي، بسبب حادث مقتل ربة منزل على يد زوجها ودفنها داخل غرفة صرف حفرها وسط المنزل ووضع عليها الأسمنت، بسبب مشاكل أسرية على مصاريف البيت.
انتقل «الدستور» إلى مكان الواقعة فى منطقة ريفية تدعى "وردان"؛ لكشف تفاصيل وملابسات حادث مقتل ربة منزل اسمها "منى" على يد زوجها المتهم "عبداللطيف" 38 سنة، سائق، بعد أن حاول الزوج إخفاء الجريمة وتضليل الأمن، عن طريق إخفاء الجثة، فسولت له نفسه دفنها داخل منزل الزوجية فأحضر أدوات للحفر "فأسا وكوريك" وحفر غرفة صرف صحى وسط البيت ووضع داخلها جثة زوجته وصب عليها الأسمنت ثم وضع عليها حصيرا، وبعدما تأكد من اكتشاف جريمته قرر تسليم نفسه والاعتراف بالواقعة.
"كان غلبان وهادئ الطباع"، هذه هي الصفات المميزة التي أكد كثير من الأهالي تمتع المتهم بها قبل أن يصابوا بصدمة كبيرة عند سماعهم خبر قتل زوجته، حيث قال سائق زميله بحكم عملهما في مهنة واحدة: "كان شخص عادى ولا يمكن يقتل فرخة، راجل مائع".
أهالي المجني عليها يتحدثون
كما تواصل «الدستور» مع أهالي الضحية "منى"، 32 سنة، ومتزوجة منذ 12 سنة أسفر عن إنجاب ثلاثة أطفال أكبرهم عمره 11 سنة، حيث قال شقيق المجنى عليها، إن المتهم كان يطمع في ميراث زوجته الذي حصلت عليه من أبيها، حيث إنها لم تقصر معه أساسا فاشترت له سيارة وكانت تساعده في مصاريف البيت بكل ما تملك، لكنه كان يطمع في المزيد، وفي الفترة الأخيرة ازدادت المشاجرات بينهما كثيرا بسبب مصاريف البيت، حتى وصل الأمر إلى أنها كانت تأتى "غضبانة" فيتدخل الأهل للمصالحة بينهما وتعود إلى بيتها.
وأضاف الأيام الماضية قبل اكتشاف الواقعة بيومين جاء إلينا ومعه الأطفال، يقول إنه تشاجر مع زوجته وتركت البيت وهو نائم، وكان هناك شيء مريب في كلامه يدعو إلى عدم تصديقه، لكننا ظللنا نبحث عنها لمدة ثلاث أيام وهو كان يبحث معنا، وكل يوم كانت تزداد الشكوك نحوه بأنه هو السبب في اختفائها، ولما فشلنا في العثور عليها، اتفق الأهالي من كبار البلد على عمل جلسة عرفية للتحدث مع المتهم ومعرفه أين ذهبت زوجته، وتم استدعاء المتهم من قبل أحد أقاربه، فحضر للجلسة، وعندما تأكد أن أصابع الاتهام تشير إليه هرب من الجلسة، وعلى إثر فعلته هذه ذهبنا إلى قسم الشرطة وحررنا محضرا واتهمناه بالتسبب في اختفائها، ولما علم أنه تم اتهامه رسميا في قضية اختفاء زوجته حاول الهرب لكن تم القبض عليه واعترف بجريمته بالكامل.
وأضاف شقيق المجنى عليها أن المتهم عبداللطيف في يوم الجريمة أخذ الأولاد إلى أمه، بعدها عاد إلى زوجته التى كانت تجلس في البيت وقام بمغافلتها وضربها بغطاء حلة ثم تبعها بضربة في رأسها جعلتها تفقد توازنها وبعدها سقطت على الأرض فاقدة الوعى، فظن أنها ماتت، بعد ذلك سحبها إلى أن وضعها داخل غرفة صرف موجودة في البيت بعد توسيعها لتتسع لجسد زوجته الممتلئ.
كما أثبتت التحريات أنها كانت على قيد الحياة وقت دفنها، وبعدما انتهى من وضعها صب عليها الأسمنت الذى كان قد أعده سابقا، ثم غطاها بحصير، وجاء إلينا ومعه الأطفال يقول إن زوجته تركته وخرجت من المنزل.
واعترف المتهم أمام النيابة العامة بتفاصيل الواقعة، حيث قال إنه تشاجر مع زوجته مما دفعه لخنقها ودفنها بغرفة صرف صحى تابعة للصرف الصحي في المنزل، وقام بتوسيعها بأدوات وهي "فأس وكوريك" لضيق الفتحة حتى يقوم بدفن الجثة.
وأضاف المتهم في اعترافاته أنه نشبت مشادة كلامية مع زوجته، فجر الثلاثاء الماضى، تطورت إلى مشاجرة بسبب رفضها معاشرته جنسيا، لكونه يعاني من مرض مزمن بالجهاز التناسلي منذ الصغر، ويحتاج لإجراء عملية جراحية.
وأضاف المتهم أنه اعتدى على زوجته بالضرب ثم خنقها، ودفن جثتها داخل خزان مياه، وعقب ذلك توجه إلى منزل أسرتها وأخبرهم بأنها متغيبة عن المنزل، ثم توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ.
وورد إخطار للواء محمد عبدالتواب مدير مباحث الجيزة، من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، بتلقي المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر، بلاغا من "عبداللطيف. ع. ع"، 38 سنة، سائق نقل، ومقيم بجزيرة الوردان، وقرر بتغيب زوجته "منى. م. ع"، ٣٢ سنة، ربة منزل.
وبالعرض على اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجّه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة.
وتوصلت تحريات العقيد علي عبدالكريم، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، إلى أن الزوج السبب في تغيب زوجته، وقتلها إثر وقوع مشاجرة بينهما.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث المركز، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة السيدة المبلغ بتغيبها بداخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل سكنهما ووضع عليها طبقة أسمنتية.
وبإعادة مناقشة الزوج أقر خلال التحقيقات، التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة، بارتكابه الواقعة، والتعدي عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، ودفنها داخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل، ووضع عليها طبقة أسمنتية، وذلك إثر حدوث مشادة كلامية بينهما فجر أمس.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، بإخطار اللواء رجب عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.