جذب الجمهور إلكترونيًا.. معرض القاهرة الدولي للكتاب يتحدى «كورونا»
أسابيع قليلة وتنطلق الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة التي أقرها مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك في إطار دعم الدولة للثقافة والفنون في مصر.
ومن المقرر أن تقام الدورة الـ52 في الفترة من 30 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، بعد تأجيلها في يناير الماضي؛ بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي ظل الظروف التي تشهدها البلاد حالياً ووسط مخاوف انتشار فيروس كورونا، فقد قررت اللجنة الثقافية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الخميس، إقامة الفعاليات الثقافية كافة على المنصة الإلكترونية فيما عدا حفل جوائز المعرض والنشاط المهني واجتماعات مديري معارض الكتاب، وتعد هذه المرة الأولى التي تقام بها الفعاليات إلكترونيا، حيث كانت تشهد ندوات معرض الكتاب إقبالاً كبيراً من الجمهور خلال السنوات الماضية.
كما تم تأجيل شخصيتا المعرض وضيف الشرف ومحور "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل" إلى الدورة التالية للمعرض (دورة 2022)، واعتماد شعار جديد للدورة الـ 52 وهو "في القراءة حياة".
وكانت اللجنة الإدارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب قد اجتمعت منذ أيام قليلة وقررت عدد من الترتيبات والإجراءات لإقامة الدورة ال52 من المعرض، وأبرزها حجز التذاكر للجمهور إلكترونيًا منعًا للتزاحم على البوابات وتسهيلا لدخول الجمهور، العمل على استيعاب الناشرين المتقدمين كافة، والذين تقدموا بطلبات الاشتراك في المواعيد التي أقرّتها اللجنة سلفًا، تحديد أعداد الزائرين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وفقاً للضوابط التي تضعها إدارة المعرض.
وكذلك التزام منظمي المعرض والناشرين والجمهور بالإجراءات الاحترازية كافة والمنصوص عليها في قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (2701 لسنة 2020)، واعتماد عقوبات تصاعدية على المخالفين للإجراءات من المنظمين أو الناشرين أو الجمهور، وفقًا لقرارات رئيس مجلس الوزراء و إدارة المعرض المعتمدة من اللجنة العليا، والتي سيتم إعلانها قبل انعقاد المعرض.
يذكر أن الدورة الـ51 قد شهدت توافد أكثر من 3 مليون زائر من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، ولاقى المعرض نجاحا كبيراً خلال تنظيمه على مدار 14 يوماً.
واحتضن مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس فعاليات المعرض المتنوعة ما بين ندوات ثقافية وأنشطة ترفيهية، وذلك في ظل تواجد أمني مكثف، وحرصت الأسر المصرية على اصطحاب أطفالهم إلى المعرض لإطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم كتب الأطفال في جناح الأطفال بالمعرض والاستمتاع بالأنشطة التي تقدم ضمن فعاليات المعرض، والتي شملت عروضا للأراجوز والساحر والأنشطة الترفيهية المختلفة.
وكان هناك انتشار كبير من المتطوعين - على مدار أيام المعرض - للرد على استفسارات الجمهور وإرشاد رواد المعرض وتسهيل عملية وصولهم إلى أجنحة العرض أو أماكن الندوات والفعاليات.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يُعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ويزور المعرض حوالي مليوني شخص سنوياً.