في ذكرى ميلاد الابن.. الشيخ مصطفى عبد الرازق يرثي محمد تيمور
تحل اليوم، الجمعة، الرابع من يونيو ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمود تيمور، أحد أهم الرواد في فن القصة القصيرة، ابن محمد تيمور بك الذي ولد في عام 1892 ورحل عن دنيانا في عام 1921، أي رحل في رعيان شبابه قبل أن يكمل الثلاثين عاما، لكنه بالرغم من ذلك قدم الكثير والكثير، سواء في ديوانه الأول أو في روايته "الهاوية" وكتاباته الفكرية المختلفة.
اشترك في جمعية "أنصار التمثيل" وجمعية "رقي الآداب"، وانضم إلى الحزب الديمقراطي الذي تأسس في بيت "آل عبد الرازق" الشهيرة خلف سراي عابدين، وجمع محمد تيمور الأب حوله الشباب المستنير الذي ساهم في نهضة الحياة الثقافية والفكرية.
ربما هذا ما جعل الشيخ الجليل مصطفى عبد الرازق الذي شغل منصب شيخ الجامع الأزهر وتولى وزير الأوقاف لثماني مرات يرثيه بعد رحيله في حفل تأبينه، حيث قال:"نريد أن نسجل في تاريخ نهضتنا صحيفة لشاب ديمقراطي حر نبيل، جدير بشباب مصر الناهض إلى الحرية والديمقراطية أن يتخذه مثلا".
لقد خرج "تيمور" من دار الملك ليشتغل في دار التمثيل يؤلف الروايات ويمثل أحيانا"، وكان "محمد تيمور" قد سبق أن عمل في السراي السلطانية أمينا للسلطان "حسين كامل" ثم ترك القصر في عهد السلطان "أحمد فؤاد". وكتب روايته "الهاوية" وقامت فرقة التمثيل العربي بتمثيلها بعد وفاته بشهرين وكتب قصيدة بعنوان "شاب يحتضر" وكأنه- فيها- ينعي نفسه، إذ يقول فيها:
"فوق سرير الموت نام الذي
زال ابتسام العيش عن ثغره
قد ودع الآمال لا يرتجي
منها سوى الراحة في قبره".
وبالفعل نام محمد تيمور "الأب" ووالد محمود تيمور، فوق سرير الموت في عام 1921 وزال العيش عن ثغره وودع الآمال لا يرتجى ولا نتمنى له- كقراء- سوى الراحة في قبره وفي الحياة الآخرة.