إرسال كمية من «الحبار» إلى الفضاء.. ما السر؟
أطلقت "سبايس إكس" إلى محطة الفضاء الدولية صاروخاً يحمل مستلزمات سلسلة واسعة من التجارب العلمية، بينها كمية من الحبار.
وأُطلقَت المركبة الفضائية التي استأجرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" خدماتها من فلوريدا وانفصلت كبسولة "دراجون" عن صاروخ "فالكون 9" بعد حوالي 12 دقيقة من الإقلاع، على أن تلتحم بمحطة الفضاء السبت.
ويحمل الصاروخ عينات صغيرة من أحد أنواع الحبّار هو حباّر هاواي القصير الذيل، بهدف دراسة تأثير انعدام الوزن على التفاعلات بين البكتيريا ومضيفيها.
وسيتم تعريض جزء من الحبار بالفعل للبكتيريا بمجرد دخوله محطة الفضاء الدولية، بينما سيبقى جزء آخر على حاله. وبعد 12 ساعة، ستجمّد كل كمية الحبّار في انتظار إعادتها إلى الأرض حيث ستخضع للدراسة.
ونقل بيان عن المسؤولة الرئيسية عن الاختبار جيمي فوستر قولها إن "الحيوانات، ومنها البشر، تعتمد على الميكروبات للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي".
وأضافت: "نحن لا نفهم تماماً بعد كيف تغير رحلات الفضاء هذه التفاعلات". ويمكن بالتالي أن تساعد التجربة في المستقبل على تطوير تقنيات لحماية صحة رواد الفضاء المشاركين في مهمات طويلة المدى في الفضاء.
ويحمل صاروخ "سبايس إكس" كذلك الكائنات المجهرية المسماة بطيئات المشية أو دببة الماء والمعروفة بقدرتها على المقاومة، ويريد العلماء دراسة كيفية تكيفها في الفضاء.
وفي المجمل، تحمل مركبة الإمداد أكثر من ثلاثة آلاف كيلوغرام من مستلزمات الاختبارات العلمية، بينها القطن وجهاز محمول للموجات فوق الصوتية.