عقيلة صالح: الليبيون قادرون على إصلاح شؤونهم ونرفض وجود أي قوى أجنبية
وصل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، مساء اليوم الخميس، العاصمة المغربية الرباط، بعد ساعات من وصول رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري؛ حيث سيبحث الجانبان موضوع المناصب السيادية.
وقال عقيلة صالح للصحفيين خلال استقبال نظيره المغربي له: “أزور المغرب بناءً على دعوة كريمة من رئيس مجلس النواب المغربي وجئت للتأكيد على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين، والتواصل المستمر بين المجلسين لدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد على حاجة بلاده إلى الدعم المغربي نظرا لمكانة المغرب في المجتمع الدولي، وحرص الملك محمد السادس على استقرار ليبيا وأمنها، مشيرا إلى أنه بفضل الجهود المبذولة، تمكننا من تكوين سلطة تنفيذية واحدة من مجلس رئاسي ومحكومة وحدة وطنية وباشرت أعمالها، ونحن نستعد للانتخابات القادمة في 24 ديسمبر المقبل.
وأضاف أن ليبيا عانت الكثير في المرحلة السابقة من الانقسام وانتشار المليشيات، ونحن نقول من هنا من المغرب إننا في ليبيا قادرون على إصلاح شؤوننا، لا نريد أي قوى أجنبية تتواجد في بلادنا، ولذلك نطالب بخروج كل القوى الاجنبية،، والمرتزقة من بلادنا.
وشدد صالح على أن ليبيا بالتأكيد جزء من المجتمع ونحتاج للتعاون مع كل الدول، نرعى مصالح الجميع لكننا لا نقبل بقاء قوات أجنبية في ديارنا ونطالب مجددا بتفكيك المليشيات وبناء الدولة الديمقراطية طبقا لانتخابات شفافة ونزيهة يختار الشعب الليبي من يحكمه بإرادته الحرة دون أي تدخل من أحد.
من جانبه، قال رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي، إن زيارة المستشار عقيلة صالح هي السابعة للرباط، ما يؤكد مكانة وقوة العلاقات بين الشعبين والبلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تعتمد بالأساس على الثقة المتبادلة بين الدولتين.
وأضاف المالكي أن رئيس مجلس النواب الليبي يتمتع بثقة وهذا ما جعل من هذه المؤسسة شريكا في كل التحولات التي تشهدها ليبيا وشريكا في كل ما له علاقة بالتسريع بهذه المرحلة الانتقالية التي يجب أن تتميز بالانتقال السلمي، مشيرا إلى أنهما ينتميان إلى جيل واحد مغاربي عربي ما جعلهما يؤمنان بنفس القيم والسعي إلى احترام الدول على أساس وحدة الشعوب لضمان الاستقرار والأمن.
وقال عضوان من المجلس الأعلى للدولة إن رئيس المجلس خالد المشري سيلتقي في الرباط رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من أجل الاتفاق على تعيين قيادات المؤسسات السيادية.