وزير الاقتصاد الألماني يتوقع معدل نمو اقتصادي 4% في 2021
قال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، إنه يتوقع نمو الاقتصاد الألماني هذا العام بمعدل يصل إلى 4%، وذلك في ظل تراجع حدة أزمة فيروس كورونا المستجد، وتراجع الإصابات في البلاد.
وقال ألتماير في برلين اليوم الخميس، إن ألمانيا تجاوزت التراجع على نحو أفضل مما توقعه كثيرون، مضيفا أنه كان لدى الدولة إجمالي 300 مليار يورو منذ بداية الأزمة في ربيع عام 2020 من أجل الحد من الانكماش الاقتصادي.
وتابع الوزير بالقول إنه "بفضل هذا الجهد المشترك، غير المسبوق"، أفلحت ألمانيا في تفادي حدوث أضرار وخيمة للاقتصاد المحلي، لافتا إلى أنه تم من خلال ذلك تأمين مئات الآلاف، وربما مليون، وظيفة.
ودعا ألتماير إلى تمديد المساعدات الاقتصادية الخاصة بمواجهة تداعيات أزمة كورونا لما بعد 30 يونيو الجالي إلى نهاية العام الجاري إن أمكن بالنسبة للشركات التي تحتاج لذلك.
يذكر أن الحكومة الألمانية صادقت قبل عام على حزمة اقتصادية من شأنها مساعدة مواطنين وشركات على مواجهة تداعيات أزمة كورونا، وبلغت قيمة الحزمة 130 مليار يورو.
وفي سياق متصل، دعا وزير الصحة الألماني، ينس شبان، مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إلى التضامن في توفير اللقاحات للعالم.
وقال شبان، اليوم الخميس، "يساعد الاتحاد الأوروبي في تطعيم العالم. 50% من اللقاحات التي تم تصنيعها في الاتحاد الأوروبي، يتم تصديرها، لأننا نعلم تماما: أننا لن نكون آمنين إلا إذا كان العالم أجمع آمنا".
وأضاف أنه لهذا السبب سوف يدعو بشكل أكبر خلال الاجتماع مع نظرائه من دول المجموعة "إلى عدم اقتصار التصدير إلى العالم على الاتحاد الأوروبي وحده"، لافتا إلى أن بريطانيا، التي تتولى رئاسة مجلس المجموعة، وكذلك الولايات المتحدة، لم تقوما بتصدير أية لقاحات تقريبا حتى الآن.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية اختارت أوكسفورد رمزيا لتكون مقرا لاجتماع وزراء صحة المجموعة، بعد تعاون باحثين من الجامعة الشهيرة بالمدينة مع شركة أسترازينيكا في تطوير لقاح مضاد لكورونا.
وقال شبان إنه يمكن للبريطانيين بالطبع التفاخر "بما تم تطويره هنا في أوكسفورد"، ولكنه أكد أهمية أن يتم توفير اللقاحات التي تم تطويرها، في إطار تعاون دولي، للعالم وبأقصى سرعة ممكنة.
ويستمر اجتماع وزراء الصحة دول المجموعة حتى غد الجمعة، والدول الأعضاء في مجموعة السبع، هي ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا.
