كاثوليك مصر ينظمون احتفالات القديس الشهيد والفيلسوف يوستينوس
احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بالقديس الشهيد والفيلسوف يوستينوس.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني إن القديس يوستينوس ولد في بداية القرن الثاني، في نابلس بفلسطين. في صباه انشغل بالعلوم الدنيوية وتعلم جيداً الشعر والفلسفة والتواريخ وكان يفتش باجتهاد على الحق الإلهي. وكان يتعمق في درس الفلسفة راجياً بذلك أن يصل لمعرفة الله. لم يجد في كتب فيثاغورس وغيره من الفلاسفة القدماء ما كان يبحث عنه، فبدا على مطالعة كتب افلاطون الفيلسوف لأنها بانت له احكم من غيرها.
وأضاف: "وقيل أن يوستينوس كان عمره ثلاثين سنة حين تعمد، وبعد اهتدائه استمر لابساً طيلسان الفلاسفة (وهو حلة الشرف التى يلبسها الفلاسفة الماهرون). وأصبح أول فيلسوف مسيحي. جمع بين الدين المسيحي وأفضل العناصر في الفلسفة اليونانية.
وتابع: "في رأيه، كانت الفلسفة معلمًا يقود المرء إلى المسيح. وجد أن الدين المسيحي يجيب على الأسئلة العظيمة حول الحياة والوجود بشكل مختلف.
وأكمل: "يُعرف يوستينوس بأنه مدافع، وهو يدافع في الكتابة عن الدين المسيحي ضد هجمات وسوء فهم الوثنيين، وتم القبض عليه مع سبعة تلاميذ بتهمة كونه ملحدًا. أحضر القديس وتلاميذه إلى محكمة روما ليحاكمهم المحافظ. فحكم بالإعدام، بعد أن رفضوا جميعًا إنكار إيمانهم بالمسيح ، وتم قطع رؤوسهم جميعًا.
واختتم: "وخلف الشهيد يوستينوس المعلم الفيلسوف كتباً كثيرة في محاماة الديانة المسيحية ضد الوثنيين واليهود والهراطقة. وهي معتبرة جداً في خزانة الكنيسة المقدسة.
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بفترة الخماسين المُقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".