الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل «حبقوق النبي»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى نياحة حبقوق النبي.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح حبقوق النبي أحد الإثنى عشر نبيا الصغار . وكان من سبط لآوى من المغنين علي الأوتار كما يدل علي ذلك قوله : " الرب السيد قوتي ويجعل قدمي كالأيائل ويمشيني علي مرتفعاتي لرئيس المغنين علي آلات ذوات الأوتار " (حب 3 : 19).
وأضاف:"وقد تنبأ في زمان الملك يهوياقيم وطالت حياته جدا إلى بعد رجوع الشعب الإسرائيلي من سبي بابل وصلي قائلا : " يارب قد سمعت خبرك فجزعت . يارب عملك في وسط السنين أحيه . في وسط السنين عرف . في الغضب أذكر الرحمة " (حب 3 : 2 ) وتنبأ عن تجسد السيد المسيح وولادته بقوله " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران " (حب 3 : 3 ) وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام وبنيت له كنيسة في قرطسا من أعمال البحيرة في زمان أنسطاسيوس الملك المسيحي وكرست في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس.
سفر حبقوق
كتب حبقوق النبي سفره، ويستنتج من مزموره في الإصحاح الثالث ومن الإرشادات لإمام المغنين في الآية 19 أنه كان من سبط لاوي وأنه أحد المغنين في الهيكل. وسفر حبقوق هو الثامن في النبوات الصغيرة ويتكون من 3 أقسام.
ومن الواضح أن السفر كتب في عصر الكلدانيين لأن الهيكل كان لا يزال قائمًا (2: 10) والخدمة الموسيقية تمارس فيه (3: 19)، والكلدانيون يصبحون قوة مخفية بين الشعوب أثناء ذلك الجبل (1: 5 و6)، وقد بدأوا فعلًا في قتل الأمم. (الآيات 6 و17).
ولقد كان الكلدانيون معروفين منذ زمن طويل لدى العبرانيين. وقد استرعوا كثيرًا ما الالتفات في ثوراتهم ضد الآشوريين في 626 ق.م. أو بانتصارهم على المصريين في كركميش 605 ق.م. ومن السفر، يبدو أن حبقوق تنبأ أثناء حكم يهوياقيم (607-597 ق.م.) لكن من الصعب تعيين العصر بدقة. ويعتقد غالبي بدقة. ويعتقد غالبية النقاد أن النبوة ترجع إلى زمن وقوع معركة كركميش. ويعتقد آخرون أن تاريخ النبوة كان قبل تلك المعركة بزمن وجيز.
وقد وجد بين اللفائف أو الادراج التي اكتشفت في وادي قمران في عام 1947 نسخة لتفسير نبوات حبقوق يرجع تاريخ كتابتها إلى نفس الزمن الذي كتب فيه درج نبوات اشعياء الذي اكتشف أيضًا بين هذه اللفائف حوالي القرن الأول قبل الميلاد.