«سبيس إكس» تبني أول منصة فضائية عائمة

أعلنت شركة "سبيس إكس" أنها تعمل بالفعل على بناء أول منصة فضائية عائمة لها.

وذكر موقع "تك كرانش" التقني، اليوم الثلاثاء، أن من المخطط أن تبدأ المنصة العائمة في استضافة عمليات الإطلاق في وقت مبكر من العام المقبل 2022.

وقام إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" بشراء واحدة من حفارات النفط المحولة في وقت سابق من هذا العام من أجل تحويلها إلى مواقع إطلاق وهبوط عائمة لصاروخها القادم القابل لإعادة الاستخدام ستارشيب.

واشترت سبيس إكس حفارين في بداية هذا العام من أجل إنشاء ديموس Deimos وفوبوس Phobos، وهما ميناءان فضائيان عائمان سُميا على اسم أقمار المريخ، وسيكونان بمثابة قاعدتي انطلاق في الخارج لأنشطة إطلاق المركبات الفضائية.

وشارك ماسك وشركته سابقًا رؤيتهما لمستقبل يتم فيه وضع موانئ فضائية مثل ديموس في محاور رئيسية حول العالم، ما يجعل من الممكن تشغيل شبكة عالمية من السفر من نقطة إلى نقطة تفوق سرعة الصوت باستخدام ستارشيبب لنقل الأشخاص من وجهات بعيدة مثل بكين إلى نيويورك في حوالي 30 دقيقة.

سبيس إكس 

وسبيس إكس هي شركة خاصة أمريكيَّة تعمل على تصنيع الطيران والنقل الفضائي، أسسها إيلون ماسك في 2002، لتقليل تكاليف النقل الفضائي وللتمكن من استعمار المريخ.

وأطقلت سبيس إكس العديد من الأقمار الصناعيّة لخدمة الإنترنت ستارلنك، وطورت العديد من المركّبات منها مركبة الشحن الفضائيّة دراجون، ونقلت البشر إلى محطة الفضاء الدولية على مركبة دراجون 2، ولها العديد من الإنجازات منها إِطلاق أول صاروخ يعمل بالوقود السائل ممول من القطاع الخاص.

وهي أول شركة خاصَّة ترسل مركبة فضائية إلى مدار حول الأرض وتعيدها إلى الأرض بنجاح، وأول شركة خاصَّة ترسل مركبة فضائية ورواد فضاء إلى محطّة الفضاء الدوليَّة،  وحقَّقت أول إقلاع عمودي وهبوط عمودي لصاروخ مداري، وأول شركة تعيد استخدام صاروخ مداري،  ونقلت سبيس إكس 20 رحلة إلى محطة الفضاء الدولية  في إطار شراكتها مع وكالة ناسا،

في ديسمبر 2015 نجح فالكون 9 في الهبوط الرأسي وكان أول إنجاز من نوعه لصاروخ في رحلات الفضاء المداريَّة،  وفي أبريل 2016 نجحت صاروخها في الهبوط العمودي على مِنَصّة هبوط في سفينة في المحيط،  وتُعتبر سبيس إكس أول شركة تعيد استخدام صاروخ مداري أطلق للفضاء من قبل،  وأصبَحَت أكبر مشغل للأقمار الصناعيّة التجاريَّة فِي الْعَالم مع إطلاقها المَرحَلَة الثالثة في يناير 2020 لمشروع ستارلنك.

في سبتمبر 2016 كشف ماسك عن مركبة ستارشيب الفضائية التي ستستخدم لنقل رحلات الفضاء المأهولة بين الكواكب،  وتخطط الشركة لأنَّ تكون مركبة ستارشيب قابلة لإعادة الاستِخدام.