مباحثات السيسي مع شركة ألمانية لتطوير صناعة السفن تتصدر اهتمامات الصحف
أبرزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ومباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة (لورسن) الألمانية العالمية حول أوجه تطوير ترسانات صناعة السفن.
واهتمت الصحف بشكل واسع بما أذاعته وكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تقوم بجهد كبير من أجل تثبيت التهدئة، والعمل على إفساح المجال للعودة إلى العملية السلمية بالتعاون مع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، موجها الدعوة إلى كل القوى الإقليمية والدولية؛ لدعم جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقالت الصحف نقلا عن الوكالة أن رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل نقل للشعب الفلسطيني - خلال زيارته الحالية لغزة - تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية، تحت مظلة منظمة التحرير، مشددا على الدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني وقادته، لافتا إلى أن مصر تتمسك بإنجاز المصالحة الفلسطينية فى أقرب وقت.
فيما وصلت 56 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية هدية من الرئيس السيسي وشعب مصر لسكان قطاع غزة.
وأشارت الصحف إلى أن الرئيس السيسي في هذا الصدد أكد أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.
وبتوجيهات من الرئيس السيسي، التقى وفد أمني مصري رفيع المستوى، برئاسة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، اليوم مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة برئاسة يحيى السنوار، والفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية؛ للتشاور حول تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وإعادة إعمار المناطق المتضررة في قطاع غزة.
ولفتت الصحف وفقا لما نقلته عن الوكالة أن زيارة الوزير عباس كامل إلى قطاع غزة تأتي بتكليف من الرئيس السيسي للتنسيق والتشاور مع جميع الأطراف الفلسطينية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار والبناء عليه.
وأطلع رئيس المخابرات العامة الوزير عباس كامل قادة القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على الجهود المبذولة من القيادة المصرية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار المناطق المتضررة في القطاع، وبحث ترتيب البيت الفلسطيني وإنجاز المصالحة الوطنية.
ونقل الوزير عباس كامل تحيات الرئيس السيسي إلى أبناء الشعب الفلسطيني ودعمه لحقوقهم المشروعة، مؤكدا أن زيارته تأتي بتوجيهات من القيادة السياسية للبناء على وقف إطلاق النار وبحث ملف إعادة الإعمار في غزة.
فيما أكدت قيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية احترامها لدور مصر التاريخي والريادي الداعم لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني، موجهين الشكر والتحية للرئيس السيسي على الجهود المبذولة لدعم حقوق الفلسطينيين.
كما واصلت الصحف الاهتمام بنشاط الرئيس حيث أشارت إلى المباحثات التي أجراها مع بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة (لورسن) الألمانية العالمية في مجال صناعة السفن، أوجه تطوير ترسانات صناعة السفن.
ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع الذي حضره قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، واللواء بحري محمد إبراهيم، والعقيد بحري محمد ناجي - تناول متابعة جهود الدولة لتوطين الصناعات البحرية بكافة جوانبها.
وأضاف أن الاجتماع ناقش سبل تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الوطنية من الشباب العاملين في هذا المجال، كما تمت مناقشة تطوير البنية التحتية للمعدات اللازمة لهذه الصناعة الحيوية، بما يمكنها من مواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية.
من جانبها أبرزت صحيفة الأهرام تأكيد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن الدولة حاليا تقوم بتنفيذ مشروعات عديدة لترميم ورفع كفاءة عدد كبير من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية؛ وذلك وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة هذه المواقع إلى رونقها الحضاري؛ كي يتسنى إعادة وضعها على قائمة المزارات السياحية والتاريخية في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال تفقده مشروع ترميم ورفع كفاءة قصر محمد علي باشا بمنطقة شبرا الخيمة؛ لمتابعة سير الأعمال والموقف التنفيذي للمشروع، ورافقه خلالها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، وعبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية.
وخلال تفقده أعمال الترميم، استمع رئيس الوزراء لشرح من وزير السياحة والآثار حول مشروع التطوير، والذي أشار إلى أن الوزارة تجري أعمال ترميم قصر محمد علي بشبرا الخيمة على قدم وساق، للانتهاء من تنفيذه في أقرب وقت؛ تمهيدا لافتتاحه، وقال إن القصر يقع على مساحة 26 فدانا، وتم بناؤه في عام 1808م، واستمرت عملية البناء حتى عام 1821، وهو مكون من مبنى كشك الجبلاية الذي يتخذ شكل المستطيل ويتكون من طابق واحد، ومبنى قصر الفسقية، وأشرف على التنفيذ مُشيّد عمائره المهندس المعماري ذو الفقار كتخدا.
أما جريدة الأخبار فاهتمت بتأكيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بأنه سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية وتحديث البنية لمصانع الغزل والنسيج والتي تشمل 65 مبنى ما بين إنشاءات جديدة وترميم، وذلك بتكلفة تقديرية حوالي 7 مليارات جنيه، ومن المتوقع الانتهاء منها في منتصف العام المقبل، وذلك خلال اجتماع الوزير مع الأعضاء المنتدبين لشركات القطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، بحضور الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، والعضوين المنتدبين للشؤون المالية والفنية، وممثلي مكتب هويدي للاستشارات الهندسية.
ونقلت الصحيفة عن بيان الوزارة أنه تم استعراض موقف تطوير مركز تدريب العاملين بشركة غزل المحلة، والذي يعد قبلة العاملين في صناعة الغزل والنسيج في مصر، ومن المقرر افتتاحه خلال شهر يونيو 2021، حيث يجرى حاليا تركيب الآلات التي ستستخدم في التدريب.
وأكد الوزير ضرورة الانتهاء من كافة الأعمال وفق الجدول الزمني المقرر لمشروع التطوير، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات والاستعدادات الخاصة بتركيب الماكينات الحديثة بعد إتمام الأعمال الإنشائية.
وفيما يخص تطوير محالج القطن، تابع الوزير الموقف بالنسبة للثلاثة محالج الجديدة التي تم الانتهاء من إنشائها مؤخرًا في الزقازيق وكفر الزيات وكفر الدوار، حيث وصلت بعض الماكينات ويجرى توريد باقي المعدات تمهيدا لتركيبها وتشغيل الثلاثة محالج خلال موسم القطن المقبل 2021/2022.
أما جريدة الجمهورية فاهتمت بالشأن العسكري، وأبرزت اختتام فعاليات التدريب المصري الإماراتي المشترك ( زايد 3) والذي نُفذ بدولة الإمارات العربية الشقيقة بمشاركة وحدات من القوات الخاصة لكلا البلدين.
وأشارت إلى أن المرحلة الختامية بدأت بشرح تفصيلي للفكرة التي بني عليها التدريب والتوجيه الطبوغرافي والأوضاع التكتيكية للقوات، ثم عملية لاقتحام بؤرة إرهابية مسلحة في منطقة سكنية وتطهيرها من العناصر الإرهابية، حيث قامت عناصر القفز الحر بالعمل كعناصر استطلاع وتأمين منطقة الإبرار، كما قامت القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بتنفيذ الاقتحامات الرأسية والأرضية والإغارات على مراكز القيادة واقتحام المباني وتفتيشها والقضاء على العناصر الإرهابية، كما قامت عناصر المظلات المصرية والإماراتية بتنفيذ « قفزة صداقة » على هامش التدريب تعبيراً عن الصداقة والأخوة بين الشعبين الشقيقين.
وأشارت أنه قد تضمنت المراحل السابقة استخدام أحدث نظم التدريب والنظريات القتالية في التعامل مع الجماعات الإرهابية والقتال في المناطق السكنية وتأمين الأهداف الحيوية وكذا أساليب مكافحة العبوات الناسفة باستخدام أحدث الوسائل والإمكانيات الحديثة.
ولفتت إلى أن المرحلة الختامية أظهرت المستوى المتميز والمهارات الميدانية والقتالية التي وصلت إليها العناصر المشاركة ومدى التنسيق والتعاون بين الجانبين بما يؤكد قدرة القوات على تنفيذ كافة المهام بدقة وكفاءة عالية.
وكذلك أبرزت الصحيفة اختتام فعاليات التدريب البحري المشترك (Phoenix Express-2021) ، والذي استمر لعدة أيام بالمياه الإقليمية لدولة تونس بالبحر المتوسط ، بمشاركة 13 دولة ( مصر وتونس والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا واليونان وإيطاليا وأسبانيا ومالطا والمملكة المتحدة والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا).
وأشارت إلى أن المراحل الأولى للتدريب شهدت تنظيم عدد من المحاضرات النظرية على الموضوعات والأنشطة المخطط تنفيذها خلال المرحلة الرئيسية للتدريب لتبادل الخبرات في مجال التخطيط وإدارة العمليات البحرية المشتركة التي تؤثر على السلامة البحرية ومجابهة التهديدات غير النمطية.
واشتملت المرحلة الختامية للتدريب على تنفيذ العديد من تشكيلات الإبحار وقيام عناصر الوحدات الخاصة بتنفيذ عدة بيانات عملية لأعمال الاعتراض البحري وحق الزيارة والتفتيش لسفينة مشبوهة والسيطرة عليها، فضلا عن التدريب على سبل تعزيز إجراءات الأمن البحري بمناطق عمليات البحر المتوسط ، من خلال التدريب على العمل المشترك لمجابهة التهديدات وتوحيد مفاهيم أعمال القوات المشتركة ..حيث ظهر خلال التدريب مدى الدقة والمهارة العالية التي تتمتع بها القوات المشاركة في التدريب.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التدريبات تأتي استمراراً لعلاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية ونظائرها من الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري والتعرف على كل ماهو جديد في أساليب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد العدائيات وإرساء قواعد الأمن البحري في المنطقة.