سياسي فلسطيني: زيارة وفد مصر لغزة ستحدث انفراجة
وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عماد عمر، زيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اليوم، لقطاع غزة بالمهمة لأنها تأتي في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية وتبحث قضايا هامة وجوهرية أولها تثبيت الهدنة التي توسطت من أجلها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل خاصة بعد العدوان الأخير على غزة، وثانيهما واستعادة الوحدة الوطنية والوصول لنظام سياسي فلسطيني موحد يمثل الكل الفلسطيني، وثالثهما بحث قضية الجنود الإسرائيليين المختطفين لدى حماس.
وأكد «عمر» في تصريحات لـ«الدستور» أن هذه قضايا جوهرية وهامة والوصول لحلول لتلك القضايا ربما يضمن رفع الحصار عن غزة والوصول لهدنة طويلة الأمد تمكن الجهات الداعمة لملف الإعمار وفي مقدمتها مصر بالبدء الفوري في عمليات الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث حروب متتالية.
وأوضح أن زيارة وزير المخابرات المصرية للأراضي الفلسطينية خاصة لقطاع غزة تؤكد مدى الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية والدور الذي تلعبه مصر من اجل استعادة الحق الفلسطيني، مشددا على أن مصر استعادت قوتها ومكانتها ودورها المحوري والريادي في المنطقة واصبحت الدولة الاقوى في تأثيرها وقدرتها في الدفاع عن القضايا العربية.
وتابع: «ربما نكون أمام انفراجة في الحالة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة تشهد رفع الحصار عن غزة وفتح للمعابر واستعادة بناء ما دمره الاحتلال من مباني ومنشآت وبنية تحتية قد تحتاج لمزيد من الأيدي العاملة ومن الممكن أن تُحدث نوعا من الانتعاش الاقتصادي والمعبشي».