نقابة الوقود بلبنان: انفراجة وشيكة فى أزمة نقص المحروقات
أكد مسئول بنقابة أصحاب محطات الوقود في لبنان أن كميات المحروقات التي تصل إلى البلاد أقل من احتياجات السوق والاستهلاك الداخلي، مشيرًا إلى أن البواخر التي تحمل كميات الوقود بدأت في الوصول، كما أنها ستصل تباعًا بعدما جرى فتح الاعتمادات المالية لها بالدولار الأمريكي من قبل مصرف لبنان المركزي، الأمر الذي من شأنه إحداث انفراجة وشيكة خلال أيام في أزمة نقص الوقود الحادة القائمة.
وأطلت أزمة نقص الوقود بشكل عام في لبنان برأسها من جديد، وهي الأزمة المستمرة منذ شهور على وقع عدم توافر الدولار الأمريكي للاستيراد، حيث تشهد البلاد نقصًا ملحوظًا بين الحين والآخر في وقود البنزين، لا سيما في محافظات الشمال والجنوب والبقاع، فضلًا عن تقنين بيع كميات البنزين في العاصمة بيروت ومحافظة جبل لبنان بصورة ملحوظة، على نحو يدفع معظم محطات الوقود إلى الإغلاق في ساعات مبكرة من المساء بشكل يومي.
وقال جورج البراكس، عضو مجلس نقابة أصحاب المحطات، في تصريح له اليوم لإذاعة "صوت لبنان": إن المحطات بدأت اليوم في تسلم البنزين من المستوردين، بعدما قامت البواخر بتفريغ حمولتها، لافتًا إلى أن البواخر ستصل بشكل متتابع طيلة هذا الأسبوع، حيث سيكون هناك تسليم وقود بوتيرة أسرع إلى المحطات لبيعه إلى المواطنين في السوق المحلية.
وأضاف: "هذا الأمر لا يعني انتهاء أزمة نقص الوقود التي يشهدها لبنان، أو أن الوضع قد عاد إلى طبيعته، معللًا بأن السوق متعطشة وفي حاجة شديدة، ومخزون المحطات منخفض بصورة كبيرة من الأساس".
وتابع قائلًا: "كميات البنزين التي تصل إلى المحطات أقل من احتياجات السوق والمواطنين، نريد أن يعرف اللبنانيون أن أصحاب المحطات ليسوا هم السبب في نقص الوقود، وإنما هم ضحية هذه الأزمة شأنهم في ذلك شأن المواطنين الذين يحتاجون إلى الوقود، لأن الكميات التي تصل إلى المحطات شحيحة ولا تكفي لتوزيعها على جميع المستهلكين".
ودعا البراكس المواطنين اللبنانيين إلى تخفيف الضغط وعدم التهافت على محطات الوقود حتى يُمكن تلبية احتياجات جميع أصحاب المركبات، مشيرًا إلى أن صاحب المحطة يظل مشغولًا بإدارة المخزون القليل الموجود لديه، ويضطر إلى توزيعه بكميات مقننة حتى يلبي جميع الطلبات.
من جانبه، قال فادي أبو شقرا، ممثل موزعي المحروقات في لبنان: إن كميات الوقود التي تتسلمها المحطات لا تكفي حاجة السوق اللبناني، وأن هذا الأمر "غير مقبول" سواء للموزعين أو المحطات أو المواطنين.
ووصف أبو شقرا- في تصريح لإذاعة صوت لبنان- وضع المحروقات في لبنان بـ"الصعب" ، مشيرًا إلى أن سلسلة اجتماعات واتصالات تجري بصورة مستمرة مع الشركات المستوردة للمحروقات في سبيل حل الأزمة.