الكنيسة اللاتينية في القدس تخصص تبرعاتها لإعمار غزة
أعلن بطريرك القدس للاتين بيرباتيستا بيتسابالا أن التبرعات التي تم جمعها خلال القداسات الإلهية خلال قداسات عيد الثالوث التي تم الاحتفال به أمس الأحد، ستُقدم هبة إلى الأهالي المحتاجين في قطاع غزة كعربون للتضامن مع هؤلاء، وستُستخدم الأموال لتلبية الاحتياجات الملحة التي ظهرت مؤخرا للعيان نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال كاهن الجالية اللاتينية في غزة، في تصريح صحفي، إن مسيحيي المنطقة لم يصابون بأذى، غير أن الأضرار المادية كبيرة وثمة حاجة إلى الدعم الروحي والاقتصادي أيضا.
وخلال احتفالات الكنيسة أمس بعيد الثالوث شجع بطريرك القدس للاتين بيتسابالا المسيحيين بالتبرع قدر استطاعتهم، وذلك من أجل تقديم المساعدة إلى الجماعات المحتاجة في قطاع غزة.
وقد أطلق غبطته هذا النداء خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف التضامن مع المسيحيين في القطاع الذين عانوا الأمرين بسبب الغارات والقصف المتبادل بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي.
وأوضحت مصادر البطريركية أن الأموال التي يتم جمعها ستُخصص لتلبية الاحتياجات الطارئة في أعقاب الصراع، لافتة إلى إنها تعوّل على سخاء جميع المؤمنين.
وقال بهذا الصدد البطريرك بيتسابالا: غداة التوترات والصراع الذي عشناه مؤخراً، دعونا نوجه قلبنا ونظرنا إلى الأخوة والأخوات في المسيح، لاسيما أولئك المقيمين في قطاع غزة، والمناطق التي تعرضت للأضرار نتيجة أحد عشر يوما من تبادل النيران. واعتبر غبطته أن معاناة سكان القطاع تفاقمت بسبب المواجهات القاتلة والاعتداءات في وقت يرزح فيه الجميع تحت وطأة جائحة كوفيد 19، ومن هذا المنطلق دعا المؤمنين إلى تقاسم ما يملكون من موارد من أجل التخفيف من آلام ومعاناة أخوتهم المسيحيين في غزة.
الكنيسة اللاتينية، التي تسمى أحياناً الكنيسة الغربية، هي أكبر كنيسة خاصة في شراكة كاملة مع البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان وبقية الكنيسة الكاثوليكية، يعود تاريخها إلى أول أيام المسيحية.
تتميز باستخدام الطقوس الليتورجية اللاتينية، مع 1.197 مليار معتنق بحسب إحصائيات (2011)، والكنيسة اللاتينية هي الجزء الأصلي وما زال جزءاً كبيراً من المسيحية الغربية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الفاتيكان، المحصورة في روما، إيطاليا.