الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بزيارة العذراء إلى والدة يوحنا المعمدان
تنظم الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني القداسات الإلهية، اليوم، احتفالاتها بعيد زيارة القدّيسة مريم البتول إلى القديسة اليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، ويقرأ المسيحيون اللاتين في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي.
وتأتي أبرز القراءات كالتالي:
سفر صفنيا 17-14:3
سفر أشعيا 5.4
إنجيل القدّيس لوقا 56-39:1
ويأتي التعليق الكتابي على قراءات قداس اليوم بعظات وأقوال وتأملات الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما الذي عاش في الفترة من 1963 إلى 1978، وتحديدًا الإرشاد الرسولي عن الفرح المسيحي: "إفرحوا بالربّ"، وذلك تحت شعار «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ».
وقال:"منذ عشرين قرنًا، ما زال الفرح المسيحي يتدفّق في الكنيسة وخاصّةً في قلوب القدّيسين... وفي المقام الأوّل، تأتي العذراء مريم، الممتلئة نعمة، أمّ المخلِّص. لأنّها رحّبت بالإعلان الإلهي، وكانت أمة الربّ، وعروس الروح القدس ووالدة الابن الأزلي، لقد جعلت فرحها يشعّ أمام قريبتها إليصابات، وعبّرت عن إيمانها قائلة: "تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي باللهِ مُخَلِّصِي... فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال".
وأضاف:" فقد أدركت مريم، ما لم يدركه أيّ مخلوق، أنّ الله يصنع أمورًا عظيمة: اسمه قدّوس، ويُظهر رحمته، ويرفع الوضعاء ويبقى أمينًا لوعوده. لقد عاشت مريم حياةً لا تختلف في الظاهر عن الحياة العاديّة، غير أنّها "كانَت تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور (التي كانت تحدث مع الرّب يسوع) وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها" (لو 2: 19)".
وتابع:"كما وأنّ الآلام لم توفّرها: فنجدها عند أقدام الصليب، تشارك المخلِّص البريء آلامه، فاستحقّت لقب أمّ الأوجاع. على أنّها منفتحة أيضًا على فرح القيامة انفتاحًا لا حدود له. فقد انتقلت، بدورها، جسدًا وروحًا إلى مجد السماء. هي أولّ المُخلَّصين، وقد حُبِل بها بلا دنس منذ تكوينها في أحشاء أمِّها، وهي مسكن لا مثيل له للرُّوح القدس والمسكن الأطهر لفادي البشر، هي في الوقت ذاته، ابنة الله الحبيبة وأمّ الكون في المسيح. إنّها الرمز الأكمل للكنيسة الأرضيّة والممجّدة.
والكنيسة اللاتينية، التي تسمى أحياناً الكنيسة الغربية، هي أكبر كنيسة خاصة في شراكة كاملة مع البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان وبقية الكنيسة الكاثوليكية، يعود تاريخها إلى أول أيام المسيحية.
تتميز باستخدام الطقوس الليتورجية اللاتينية، مع 1.197 مليار معتنق بحسب احصائيات (2011)، والكنيسة اللاتينية هي الجزء الأصلي وما زال جزءاً كبيراً من المسيحية الغربية. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الفاتيكان، المحصورة في روما، إيطاليا.