الأنبا نيقولا أنطونيو: علمنة الكنيسة تقود إلى تقويض الروحانية
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "علمنة الكنيسة".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":"علمنة الكنيسة تقود إلى تقويض روحانية الكنيسة والاستعاضة عنها بأركان أخرى إنسانية، لا علاقة لها بالله، نحو وجدان مصنَّع لا أساس إيماني له".
واضاف:"وذلك باعتماد أسلوب إطلاق الشعارات الجوفاء بتطوير الكنيسة وخدمتها باسم العقل والعِلم والعمل الاجتماعي. خادعون أبناء الكنيسة ليصرفوهم عن النّور الحقّ، الّذي هو الرّبّ يسوع المسيح له المجد".
وتابع:"إن علمنة الكنيسة تقود إلى تشويهها بتضخيم وتعميم مقولة بشاعة رجال الكنيسة قاطبة، والتّبشير بتخلّف الكنيسة عن المقاربة العقليّة والعلميّة للأمور. وذلك إمعانًا في تعميق الهوّة ما بين أبناء الكنيسة والكنيسة، التي هي جسد يسوع المسيح، وإفراغًا للنّفوس من مضامين الإيمان بالرّبّ يسوع المسيح.
وأكمل:"كما تقود إلى إفراغ نفوس الشّباب من كلّ قيمة روحيّة، وإشاعة تخلف الكنيسة، عن الحياة العصريّة، ورجعيتها. وتؤدي إلى المادّيّة بعيدًا عن فكر الكنيسة القائم على "الخدمة لبنيان جسد المسيح (أي الكنيسة)" (أف 12:4). فيصبح المال عوض الرّوح، وكل خدمة في الكنيسة مرتبطة بالمال بدون محبة لها، ولا يَعُد موضوع البَرَكة له أيّ إعتبار.
واختتم:"وتحل عبادة المال سمة الوحش 666، الّتي تكلّم عليها سِفر الرّؤيا (الإصحاح 13)، موسومة في القلوب وفي النفوس والنوايا والأفكار، بدلاً من عبادة الله وخدمة كنيسته، التي هي جسد المسيح، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت 24:6)، لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" (1 تي 10:6)".