في ذكراه.. تعرف على القديس أندرونكوس أحد السبعين رسولا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة أندرونكوس أحد السبعين رسولا.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن: "في مثل هذا اليوم تنيح القديس أندرونكوس . هذا القديس انتخبه الرب من جملة السبعين تلميذا ، الذين أرسلهم أمام وجهه يكرزون بملكوت الله . وقد حلت عليه نعمة الروح المعزي في العلية . فبشر مع التلاميذ . وقد ذكره بولس الرسول بقوله : " سلموا علي أندرونكوس ويونياس نسيبي المأسورين معي ، اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي " (رو 16 : 7)".
واضاف:"وقد بشر في مدن كثيرة صحبة يونياس فأرجعا كثيرين إلى الأيمان وأجريا الآيات وشفيا المرضى وحولا هياكل الأصنام إلى كنائس ولما أكملا سعيهما وشاء الرب أن ينقلهما من هذا العالم مرض الرسول أندرونكوس قليلا ، وتنيح بسلام في مثل هذا اليوم . ولما كفنه يونياس ودفنه في مغارة صلي إلى الرب فتنيح هو أيضا في اليوم الثاني .
و السنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين و الشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.. وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية. اضغط هنا للسنة القبطية الحالية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
ومن الجدير بالذكر أن السنكسار مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن يأخذ المستمعون عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد..