الأهرام والجمهورية تبرزان تطوير السكك الحديدية وتوطين الصناعة
أبرزت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" خطوات تطوير السكك الحديدية وتوطين الصناعة يلبي طموح الدولة في التطور والتقدم وتوفير فرص العمل.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أن تطوير مرفق السكك الحديدية يعد من القضايا الرئيسية التي تشغل اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية، وفقا لخطة شاملة ودقيقة، بدأت ملامحها تأخذ خطوات ملموسة مع تولي الفريق كامل الوزير وزارة النقل، وتشمل تطوير الوحدات المتحركة وتجديد السكك وتحديث نظم الإشارات والتطوير الشامل للورش، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل العنصر البشري عن طريق الدورات التعليمية والتثقيفية والسلوكية.
وأرجعت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان "السكك الحديدية.. خطوات ملموسة للتطوير" - سبب تصريحات الوزير أمس الأول التي أكد فيها استقدام خبراء أجانب من جميع الشركات العالمية المتخصصة في القطاعات المختلفة للسكك الحديدية، لمدة محددة، لنقل الخبرات وتدريب العمال والمهندسين على أحدث أنواع التكنولوجيا، لأن غالبية المشكلات داخل هذا القطاع تتعلق بالعامل البشري.
وذكرت الصحيفة أنه ومع الاستفادة من الخبرات الأجنبية وفي اتجاه مواز، سوف تتخرج أول دفعة من المعهد الفني لتكنولوجيا السكك الحديدية في هذا العام، لدعم المرفق بكوادر وطنية مؤهلة، علاوة على ذلك، يتم وضع معايير جديدة لاختيار المهندسين والفنيين الجدد، ثم القيام بتدريبهم على أيدي ضباط مهندسين، وكذلك تطوير مراكز التدريب المختلفة بجميع مناطق هيئة السكك الحديدية.
وأوضحت أن الدولة المصرية تعمل على الارتقاء بهذا المرفق الحيوي من زوايا متعددة بما يؤدي إلى زيادة عوامل السلامة والأمان بالخطوط المختلفة وتفادى وقوع الحوادث المتكررة وزيادة الإنتاجية ورفع مستوى الجودة من خلال دراسة التجارب العالمية في الإدارة والتشغيل والصيانة، لاسيما بعد نجاح تجربة الاستعانة بالخبرة الفرنسية في إدارة مترو الأنفاق.
ونبهت "الأهرام" إلى أن إعادة هيكلة مرفق السكك الحديدية لا يمكن أن تؤتي ثمارها بين يوم وليلة لأن الوضع القائم هو نتاج تراكمات عقود طويلة، سادها الإهمال والفساد، ومقاومة إدخال الميكنة محل العنصر البشري، وعدم دخول القطاع الخاص كطرف شريك في عملية التطوير والإحلال والتجديد، مع الأخذ في الاعتبار النفي المتكرر من جانب الحكومة لخصخصة هذا القطاع، بخلاف الاعتراض على الاستعانة بالخبرات الأجنبية لدواع عفى عليها الزمن، والاعتماد على الأقدمية بديلا عن الكفاءة كمدخل لتولى المناصب القيادية داخل القطاعات المختلفة لهيئة السكك الحديدية، وغياب الكشف الدوري المفاجئ على العاملين لضمان عدم وجود أى شخص يتناول أى نوع من المخدرات داخل الهيئة، غير أن مرحلة جديدة بدأت باتباع مسارات متعددة لتحقيق نتائج ملموسة خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر بما يلبي طموح الدولة المصرية غير المحدود في التطور الصناعي والتقدم والتنمية وتوفير فرص عمل جديدة منهاج أساسي في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرة إلى التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة الألمانية لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة والتي تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بكافة مجالاته المتنوعة والذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الإفريقية.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد - إلى أن الهدف من توطين الصناعة هو إنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة والتطور والتي تعمل بتقنية الليزر والموجات فوق الصوتية.
وأكدت أن مصر بما تمتلك من إمكانيات ونمو اقتصادي ومشروعات عملاقة ومناخ استماري جاذب تصبح جديرة بأن تستطيع توطين الصناعات المتطورة والدقيقة وتستطيع النفاذ إلى الأسواق الإفريقية بموقعها الاستراتيجي المعزز بعوامل الاستقرار والمناخ الاستثماري الجاذب.
وأوضحت "الجمهورية" أن انفتاح مصر على فرص النمو الجديدة يساههم في مد جسور التواصل والتعاون مع كبرى الشركات الصناعية المتقدمة والمتطورة في العديد من المجالات المختلفة وتحقيق الأهداف الطموحة في توطين الصناعة وامتلاك الصناعات المختلفة والمتقدمة والمتطورة وإنشاء المصانع المختلفة في كل المجالات وتوفير فرص عمل للأجيال الحالية والقادمة.