بعيدا عن الإصابة بكورونا.. أسباب أخرى للشعور بضيق التنفس
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا هامًا عن مشكلة صحية جديدة يتعرض لها بعض الأشخاص، وهي ضيق التنفس الذي يعتقد البعض إصابته بوباء فيروس كورونا المستجد، ففي بعض الأحيان قد يشعر الأشخاص بأنهم لا يستطيعون التنفس على الرغم من أنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية.
ونوهت الصحيفة في تقريرها إلى أنه من المحتمل أن هؤلاء الأشخاص قد يعانون من ضيق التنفس الوهمي، ويطلق على ضيق التنفس الوهمي تسمية ضيق التنفس النفسي، وهو غالبًا ما يرتبط بالحالة النفسية السيئة التي يمر بها هؤلاء الأشخاص في مرحلة من حياتهم.
ويعرف هذا النوع من ضيق التنفس على أنه رد فعل من الجسم عند الشعور بالتوتر والخوف نتيجة التعرض لموقف معين صادم أو حادث مؤلم ومفاجئ قد تعرضوا له، و في هذه الحالة يحاول الجسم إيصال الأكسجين الى باقي أعضاء الجسم المختلفة بعيدًا عن المخ، مما يزيد من تدفق الدم ونبضات القلب، الأمر الذي يشعر الأشخاص بضيق كبير في التنفس.
أسباب ضيق التنفس الوهمي
أي حالة نفسية سيئة يمر بها بعض الأشخاص تؤثر على صحتهم وأعضاء جسمهم، ويمكن أن تؤدي تلك الحالة إلى هذا النوع من ضيق التنفس، ولكن في الواقع هناك سببين آخرين رئيسيين لهذه الحالة، هما:
1- الشعور بالانزعاج العصبي
حيث يسيطر التوتر والقلق والاجهاد والخوف على حالة هؤلاء الأشخاص النفسية، مما ينعكس بشكل حاد على صحتهم الجسدية.
2- نوبات الهلع
أيضًا هي من بين الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من ضيق التنفس، حيث يشعر الأشخاص بأنهم يختنقون، ولكنهم لا يعانون من أي مشكلة صحية تمنعهم من التنفس طبيعيًا.
طرق العلاج
تختلف طرق العلاج تبعًا للأسباب المؤدية إليه، ونظرًا للأحداث التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص، ففي حالة كان ضيق التنفس وهمي ناتج عن رد فعل موقت من الجسم، فإن التخفيف من أضرار المفاجاة أو الصدمة ومعالجة أعراضها هو الحل الأمثل لمعالجة ضيق التنفس الوهمي.
ويمكن في بعض الأحيان أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على توسيع الشعب الهوائية ما يسهل عملية التنفس حتى في حالات الصدمة النفسية، بالإضافة إلى اتباع خطوات ضرورية لإتقان التنفس بأساليب مختلفة، مثل التنفس من البطن أو التحكم في سرعة التنفس بهدف تحسين القدرة على التنفس في حالات الصدمة النفسية.