المغرب يستنكر «مغالطات إسبانيا» بشأن قضية الصحراء
استنكرت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في مدريد، ما قالت إنها "تصريحات غير ملائمة" و"وقائع مغلوطة" قدمتها وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا بشأن الصحراء.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قالت بنيعيش إن الوزيرة الإسبانية أدلت مؤخرا بتصريحات للصحافة وللبرلمان "واصلت فيها تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة"، مضيفة أنه "لا يمكن إلا أن نعبر عن الأسف للطابع البئيس وللانفعال والعصبية التي رافقت هذه التصريحات".
وأشارت إلى أن الأزمة الحالية "كشفت الدوافع الخفية ومخططات بعض الأوساط الإسبانية، التي ما زالت تلح على الرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975".
وتابعت قائلة: "يحق لنا التساؤل عما إذا كانت هذه التصريحات الأخيرة خطأ شخصيا للسيدة الوزيرة، أو أنها تعكس النوايا الحقيقية لبعض الأوساط الإسبانية المعادية للوحدة الترابية للمملكة، القضية المقدسة للشعب المغربي ولكل القوى الحية للأمة".
وكانت الوزيرة الإسبانية أكدت في تصريحات سابقة على أن ضغوط المغرب لن تغير موقف مدريد من نزاع الصحراء، وقالت إن "إسبانيا لا تزال ملتزمة بشدة بحل سياسي ، و يجب التوصل إليه في إطار الأمم المتحدة".
وشددت على أن "هذا هو الموقف الإسباني ، وهذا الموقف لا يمكن أن يتغير، لأن إسبانيا دولة تحترم الشرعية الدولية".
و يعتبر المغرب أن الصحراء جزء من أراضيه بينما تسعى جبهة "البوليساريو"، التي تحظى بدعم من الجزائر، لإعلانها دولة مستقلة.
وكانت إسبانيا هي القوة الاستعمارية المسيطرة في تلك المنطقة حتى عام 1975.
وفي وقت سابق، أعلن المغرب استدعاء سفيره لدى برلين للتشاور على خلفية "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة"، في إشارة إلى موقف ألمانيا من قضية الصحراء الغربية.
وجاء في بيان للحكومة المغربية أن ألمانيا "سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن".
وقال البيان المغربي إن "السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولاسيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية".
وورد في البيان: "هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين".