السفير محمد حجازي: زيارة السيسي التاريخية لجيبوتي تعزز العلاقات مع دولة استراتيجية
قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة التاريخية والأولى من نوعها التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي ولقاءه بالرئيس إسماعيل عمر جيلة، تأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات مع أحد الدول الأفريقية والعربية صاحبة الدور الهام والمكانة الاستراتيجية في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - تعقيبًا على زيارة الرئيس السيسي الخميس إلى جيبوتي: أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره الجيبوتي جاء مكملًا للاتصالات والمشاورات المستمرة بين البلدين.
وذكر في هذا الصدد، بأنه في 2019، شارك الرئيس السيسي في قمة ثلاثية مع كل من إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انطلاقًا من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وكذا العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بكلٍ من الدولتين.
ونوه بأن جيبوتي تعد من الدول الرئيسية التي تلعب دورًا هامًا في أمن تلك المنطقة الاستراتيجية، موضحًا أن حرص الرئيس السيسي على زيارة جيبوتي والتشاور مع الرئيس إسماعيل عمر جيلة، من شأنه تحقيق عدة أهداف ومكتسبات رئيسية، من بينها تهنئة الرئيس الجيبوتي بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة، وكذلك بحث العلاقات الأمنية في هذا الجزء الهام والقريب من منطقة المضايق ومسار التجارة الدولية وإمدادات النفط والطاقة وحركة الأساطيل.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التعاون والتنسيق مع جيبوتي في هذه المرحلة، وبحكم العلاقات الوطيدة التي تجمعها بأديس أبابا، يكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت الهام من تاريخ المنطقة والتي تثير فيه قضية سد النهضة وتعنت الموقف الإثيوبي مخاوف من اضطرابات إقليمية ستطال جميع الدول خاصة مع الأهمية الاستراتيجية لتلك المنطقة.
وأكد السفير حجازي أن الرئيس الجيبوتي يمكن من خلال مكانته وموقفه أن ينقل للقيادة الإثيوبية الرؤية المصرية بشكل واضح وصريح لاسيما أن الرئيس السيسي تواصل مرارًا مع الرئيس إسماعيل عمر جيلة وكان حريصًا دومًا على اطلاعه على مجمل تطورات هذا الملف .