منظمة الصحة العالمية تسعى لإعفاء لقاحات كورونا من حقوق الملكية
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على مساعي منظمة الصحة العالمية لإعادة تفعيل برنامجها لمشاركة الملكية الفكرية، وسط التهديد الذي يشكله نقص اللقاحات المضادة لكورونا على محاولات الدول الفقيرة للخروج من الوباء وفي ضوء احتدام الجدل حول براءات الاختراع.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس ورئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو كيسادا، في رسالة نُشرت اليوم الخميس ونقلتها الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، الدول الأعضاء إلى التواصل مع مصنعي اللقاحات لتشجيع مشاركة الملكية الفكرية ونقل خبرات التكنولوجيا من خلال برنامجها.
وكتب جيبريسوس وكيسادا أن "الأولوية الوحيدة الأكثر أهمية للمجتمع العالمي هي وقف الوباء ووقف انتقاله السريع وعكس اتجاه الضائقة العالمية المترتبة على ذلك. نحن ندرك جيدًا أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا عندما يتمكن الجميع في كل مكان، من الوصول إلى التقنيات الصحية التي يحتاجونها لرصد حالات كوفيد-19 والوقاية منه وعلاجه بل ومكافحته".
وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان أن منظمة الصحة العالمية أطلقت مع كوستاريكا عام 2020 الماضي مبادرة "تجمّع الوصول إلى التكنولوجيا" للقاحات والاختبارات والأدوية لكوفيد، لكن المبادرة فشلت في جذب الاهتمام الكافي من الدول ذات الدخل المرتفع وصناعة الأدوية.
وفي خطوة مفاجئة هذا الشهر، عرضت الولايات المتحدة دعمًا عامًا لإعفاء لقاحات كورونا من حقوق الملكية، ولكن جهات الرقابة المعنية قالت إن هذه الخطوة، رغم أهميتها من الناحية الرمزية، لا تحقق الكثير لمعالجة الجوانب الفنية اللازمة لاستكمالها.
وعلى صعيد آخر أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتورة نعيمة القصير، أنه حتى الآن لم يتم رصد السلالة الهندية في مصر، ولم تسجل أي حالة إصابة بها.
وأشارت «القصير» إلى أن السلالة الهندية متواجدة بإيران والمغرب والبحرين.
وعما أثير عن إصابة الفنان الراحل سمير غانم بالفطر الأسود قبل وفاته، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه جرى تداول هذا الخبر في وسائل الإعلام فقط، ولا يوجد أساس لصحته.
وأكدت «القصير» ضرورة التركيز على الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، موضحة أن الخوف الشديد قد يؤثر سلبيًا في مواجهة الفيروس، لأن الخوف يتسبب بالتأثير على جهاز المناعة.
وقالت إن الموجة الثالثة لكورونا في مصر ما زالت مستمرة، وتتأرجح بين الصعود والهبوط، لافتة إلى أن مصر تزود المنظمة يوميًا بنتائج الفحص المعملي لمصابي كورونا.