حكومة العراق: حماية أمن الوطن مسئوليتنا
أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي قاسم مصلح، ما زال في عهدة قيادة العمليات المشتركة حتى انتهاء التحقيق معه.
وقال الكاظمي في بيان صحفي: "نفذت قوة أمنية عراقية مختصة بأمر القائد العام للقوات المسلحة مذكرة قبض قضائية بحق أحد المتهمين صباح اليوم وفق المادة 4 إرهاب وبناء على شكاوى بحقه".
وتابع: "شكلت لجنة تحقيقية تتكون من قيادة العمليات المشتركة واستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية والأمن الوطني وأمن الحشد الشعبي للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليه وهو الآن بعهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق معه".
وأشار الكاظمي إلى أن "المظاهر المسلحة التي حدثت من قبل مجموعات مسلحة تعد انتهاكا خطيرا للدستور العراقي والقوانين النافذة، ووجهنا بالتحقيق الفوري في هذه التحركات حسب القانون".
وتابع، أن "حماية أمن الوطن وعدم تعريض أمن شعبنا إلى المغامرات في هذه المرحلة التاريخية، مسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة والقوى الأمنية والعسكرية والقوى والأحزاب والتيارات السياسية، لذلك ندعو الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن".
وأرسلت الحكومة العراقية تعزيزات عسكرية في وقت سابق اليوم إلى المنطقة الخضراء الحكومية على خلفية التوتر مع الحشد الشعبي فيما قام الحشد الشعبي بتطويق المنطقة الخضراء الحكومية في بغداد ويسيطر على بوابات الدخول والخروج فيها.
وأفاد مصدر في هيئة الحشد الشعبي، بأن أمن الحشد سيتسلم القيادي المعتقل قاسم مصلح، مع استمرار التحقيقات معه من قبل لجنة مشتركة.
وكانت مصادر أمنية في العاصمة العراقية، الأربعاء، أفادت باعتقال القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، قاسم مصلح، بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، مطلع مايو الجاري.
وأضاف المصدر الأمني أن "مصلح رافق القوة الأمنية دون اعتراض، حيث أوقفته عندما كان في طريقه إلى مدينة كربلاء، قادماً من محافظة الأنبار، في ساعة متأخرة من ليلة أمس"، وفقا لسكاي نيوز عربية.
ويعد مصلح من قيادات الحشد المقربة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، اللذين اغتيلا في غارة أمريكية مطلع العام الماضي في مطار بغداد الدولي.