جنوب السودان تدعو الأطراف السودانية لدعم اتفاق السلام
أكد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الأربعاء، حرص بلاده على دعم وتعزيز السلام في السودان ، داعيا إلى أن تتحلى الأطراف بالإرادة السياسية لإيجاد سلام شامل ينهي معاناة النازحين واللاجئين.
وبدأت بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، اليوم، الجلسة الافتتاحية لجولة مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بقاعة الحرية بجوبا، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وشهد الجلسة الافتتاحية رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وسلفا كير ميارديت رئيس جمهورية السودان؛ وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، وأعضاء الوفد الحكومي للمفاوضات، برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، بحضور ممثلي البعثات الإقليمية والدولية والمبعوث الخاص للسودان ودولة جنوب السودان دونالد بوث ورئيس اليونتامس.
وعبر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، خلال الجلسة، عن أمله في أن يتوصل أطراف العملية السلمية إلى اتفاق قائلا: “نثق في القائد عبدالعزيز آدم الحلو، وحرصه ورغبته في التوصل للسلام”؛ مؤكدًا حرصه على الوصول إلى اتفاق سلام دائم ؛ مشدداً علي اهمية العمل بين البلدين من أجل إيقاف الحرب وتحقيق التنمية والسلام".
وأعرب سلفا كير ميارديت عن أمله بانضمام عبدالواحد محمد نور إلى المفاوضات قريباً من أجل إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن سلام جوبا ينبغي أن يكون شاملاً وكاملاً.
أطراف السودان تتمسك بإنهاء الصراع
من جهته، قال رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله حمدوك، إن بدء جولة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية محطة هامة في مسار السلام ضمن المحطات التي بدأت بجوبا ورسالة للعالم بأن السودانيين قادرون على حل قضاياهم بعد إنجاز ثورة ديسمبر المجيدة، مشيرا إلى أن السلام سيظل أولوية وأحد مطلوبات الثورة من أجل حل معاناة اللاجئين والنازحبن.
وأشاد عبدالله حمدوك بتطور العلاقات مع جنوب السودان ووضعها بأنها استراتيجية، لافتا إلى أن استضافة جوبا لجولات التفاوض تأكيد على عمق العلاقات، داعيا عبدالواحد محمد نور للانضمام إلي ركب السلام.
من ناحيته، أوضح عبدالعزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، حرصه على تحقيق السلام الشمال، لافتا لأهمية إيجاد الحلول السلمية لمعالجة جذور المشكلة، معربا عن شكره لحكومة وشعب جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير ميارديت، لتحملهم أعباء الوساطة بين الفرقاء السودانيين ومساعدتهم للوصول إلي سلام دائم يفضي إلى الاستقرار في السودان.
وأضاف عبدالعزيز الحلو أن الاحتفال ببدء التفاوض مؤشر للرغبة في مواصلة العملية السلمية بعد توقيع إعلان المبادئ بين الحركة الشعبية والحكومة الانتقالية في مارس الماضي.