كوبا تعبر عن استيائها من مواصلة إدارة بايدن لسياسات ترامب
أعربت كوبا عن استيائها إزاء حفاظ الولايات المتحدة على موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ما يخص اعتبار كوبا "دولة لم تتعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب بشكل كامل".
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز ، إن "هذا الافتراء مثير للاستغراب والاستياء، مثلما هو تطبيق سياسات ترامب وعقوباته الـ 243".
وجاء ذلك تعليقا على مذكرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للكونجرس التي ذكر فيها كوبا من بين الدول التي "لم تتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة في جهودها لمحاربة الإرهاب".
وتم توجيه المذكرة إلى الكونجرس في 14 مايو الجاري، لكنها لم تنشر حتى يوم الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن ذلك يأتي ضمن المراجعة السنوية الخاصة بالتعاون في مجال محاربة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن كوبا لا تزال على قائمة منفصلة لدى الولايات المتحدة، تخص الدول التي تصنفها الإدارة الأمريكية كـ "الدول الراعية للإرهاب"، على الرغم من وعود الرئيس جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة النظر في سياسات إدارة ترامب تجاه هافانا.
وكان ترامب قد أعاد كوبا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" في عام 2020، وذلك بعد حذفها من هذه القائمة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي تم خلال ولايته استناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا في 2016، والذي التقى الزعيم الكوبي آنذاك راؤول كاسترو.
وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في عهد الرئيس الأمريكي السابق في بيان"أدرجت وزارة الخارجية كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب لتقديمها بشكل متكرر دعما لعمليات الإرهاب الدولي عن طريق منح اللجوء للإرهابيين".
وأضاف بومبيو: "بذلك سنعيد تحميل حكومة كوبا المسؤولية وسنوجه لها رسالة واضحة مفادها أن على النظام الكوبي التخلي عن دعم الإرهاب وتقويض العدل الأمريكي".
وسبق أن ذكرن وكالة "بلومبيرج" أن إدارة ترامب تنوي تصنيف كوبا ضمن الدول الراعية للإرهاب بسبب "مواصلة سلطات البلاد إيواء المطلوبين الأمريكيين، ورفضها طلبا من كولومبيا لتسليمها أعضاء من جيش التحرير الوطني المرتبطين بتفجير عام 2019" الذي استهدف كلية الشرطة في العاصمة بوغوتا مسفرا عن مقتل 20 شخصا إضافة إلى منفذ الهجوم.