«الليثى»: قطاع الاتصالات يشهد أزهى عصوره بفضل دعم الرئيس السيسى
قال الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلوماتCIT، إن قطاع الاتصالات يشهد أزهى عصوره منذ نشأته عام 1999 بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي وخطة الدولة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والرقمنة والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن مصر على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة بعد تطبيق الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي.
وتابع نائب رئيس الغرفة في تصريحات لـ"الدستور" أن القطاع حقق معدلات نمو تجاوزت 16% خلال العام الماضي وساهم بنسبة 4.5 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات الكلية للقطاع الي نحو 108 مليارات جنيه وبلغ إجمالي صادرات مصر التكنولوجية نحو 4.1 مليار دولار.
وقال "الليثي" إن مصر لديها إمكانيات كبيرة تؤهلها لأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير خدمات الاتصالات، مشيرا إلى أن صناعة التعهيد والكول سنتر شهدت نموا كبيرا خلال فترة الست سنوات الماضية بعد الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة مما أدى إلى ثقة المستثمرين العرب والأجانب في السوق المصرية.
وشدد نائب رئيس الغرفة على أهمية تنمية صناعة خدمات الاتصالات والتعهيد بعد أن احتلت المرتبة الـ15 على مستوى العالم من بين 60 دولة بمؤشر مواقع الخدمات العالمية الصادر عن مؤسسة "كيرني" الاستشارية العالمية لعام 2021 وحصلت مصر على نسبة 5.62% من المؤشر، لتحافظ بذلك على تفوقها وريادتها الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتأتي ضمن أفضل 20 دولة.
وأوضح الليثي أن موقع مصر أصبح جاذبا لتقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود وخاصة أن هناك قيمة عالية وتكلفة تنافسية بالمقارنة مع الدول الأخرى، مثمنا جهود الحكومة الحثيثة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال نائب رئيس الغرفة إن الحكومة المصرية تكثف جهودها في رؤية "مصر الرقمية" والتي حققت العديد من المكاسب، وجذب العديد من الاستثمارات، مؤكدا أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بالتطوير المستمر للمهارات المطلوبة لصناعة التعهيد بشكل خاص والمواهب العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام وتتمتع مصر بحقل كبير من الكفاءات المحترفة ويتخرج ما يزيد عن 700 ألف خريج سنويًا من المؤهلات العليا، منهم 100 ألف خريج على الأقل في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
في نفس السياق يرصد "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" اتجاهات الشركات العالمية في تعهيد عملياتها لمواقع ومقاصد خارجية، حيث يستند على أربعة معايير لتقييم المواقع المختلفة، تشمل الجاذبية المالية 35% وتوافر المهارات البشرية والكوادر المؤهلة 25% وبيئة الأعمال 25% والصدى الرقمي 15%.
ووفقًا للتقرير يتوقع المحللون أن تنخفض أهمية عامل التكلفة عند متخذي القرار عند اختيار وتفضيل مواقع الخدمات بل سيصبح عامل الصدى الرقمي هو الأهم. ونتيجة لهذه المتغيرات قام المحللون بتقييم الدول على مؤشر خاص بالصدى الرقمي والذي يقيم المواقع حسب المهارات الرقمية وأنشطة الشركات الناشئة والعالمية وأمن المعلومات والإطار القانوني الذي يمكّن تلك المتغيرات مع حماية الملكية الفكرية والأعمال المبتكرة لرواد الأعمال.
كما سلط التقرير الضوء على التحول بشكل متسارع نحو تفضيل نماذج العمل من المنزل وسعي المنظمات للحصول على خدمات أعمال قابلة للتطوير لمواكبة التغيرات المتسارعة، مما أدى إلى تزايد الطلب على المهارات الرقمية.