تفاصيل معاناة إسماعيل ياسين في أيامه الاخيرة قبل رحيله
في مثل هذا اليوم منذ 49 عام رحل الفنان إسماعيل ياسين عن عالمنا إثر إصابته بأزمة قلبية، وذلك بعدما ترك إرثا فنيا كبيرا وتاريخا حافلا بالأعمال الكوميدية، سواء مسرحية أو سينمائية، ولكن الأيام الاخيرة في حياة إسماعيل ياسين لم تكن الأفضل فقد عانى فيها كثيراً، ورصدت هذه المعاناة وسائل الإعلام وقتها.
و كتبت جريدة الاهرام يوم وفاته في عدد 24 مايو 1972 "اضطر إسماعيل ياسين لإغلاق مسرحه في عام 1966 عندما عجزت ظروفه المادية عن مجابهة مصروفات الفرقة المتزايدة، كما أن السنين الاخيرة قبل وفاته كانت الظروف قد ساءت من حوله بشدة فاضطر لإغلاق مسرحه لعدم القدرة على دفع إيجاره، وكانت فرص العمل قد ضاقت أمامه لذلك قرر السفر إلى لبنان للعمل في عروض التلفزيون الإعلانية".
و تابعت الجريدة "قرر إسماعيل ياسين العودة إلي القاهرة مرة أخرى على وعد بأنه سيجد فرصة عمل ولكنه لم يجد هذه الفرصة إلا في ملاهي شارع الهرم، ومنحته الدولة معاشاً استثنائياً تقديراً لجهودة المتواصلة، واشترك في فيلمين أنتهي منهم قبل رحيله مباشرة احدهم كان يسمي وصية المرحوم".
- تفاصيل وفاته
وكان إسماعيل ياسين قد توفي في تمام الساعة الواحدة ليلاً علي فرشه في منزله بالقاهرة، فور وصوله من اإسكندرية بعد قضاء 10 أيام هناك حزناً علي رحيل صديقه فطين عبدالوهاب، وبعد إشعال سيجارته علي سريره قبل نومه بماشرة تعرض لأزمة قلبية ولم يستطع نجله ياسين الاتصال بالإسعاف بسبب تعطل تليفون المنزل، ولكن بمساعد الأقارب تم الاتصال بهم ولكن حضروا بعد رحيله عن عمر يناهز 60 عام.
يشار إلى أن إسماعيل ياسين ولد في 15 سبتمبر من العام 1912 في ميدان الكسارة بمنطقة الغريب بالسويس لأسرة ثرية معروفة بتجارة الذهب، وتوفيت والدته وهو صغير فتزوج الوالد من سيدة أخرى كانت سبباً في تراكم الديون عليه والزج به في السجن. وكان إسماعيل يعاني من ذلك، لذا حاول البحث عن عمل ليبعد عن السويس وبطش زوجة والده.
وترك السويس وعمره 17 عاماً ليبدأ رحلة حياة صعبة، حيث عمل في فرقة للرقص بشارع محمد علي ثم في كازينو بديعة مصابني، وكانت من رائدات المسرح الاستعراضي في ذلك الوقت.