دراسة تحذر من تعرض الحوامل للتلوث: قد يصيب الجنين بالربو
كشفت دراسة جديدة أن الحوامل اللائي يتعرضن لمستويات عالية من تلوث الهواء أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالربو، وفقًا لما ذكره موقع "ديلى ميل" البريطانى.
ودرس باحثون من كلية "ماونت سيناي" للطب في نيويورك 376 أمًا وأطفالهن لفهم ما إذا كان التعرض للجسيمات فائقة الدقة في تلوث الهواء أثناء الحمل يمكن أن ينتقل إلى الرضع.
ووجد الباحثون، أن 18% من الأطفال المولودين لأمهات معرضات بشدة لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة أصيبوا بالربو، وبالمقارنة بغيرهم فإن 7% من الأطفال بشكل عام فى العالم يعانون من الربو، حيث تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها ربط الربو بالتعرض قبل الولادة لهذا النوع من تلوث الهواء.
هل يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة مخاطر إصابة الأطفال بالربو؟
واقترح بحث في ديسمبر عام 2017 أن الأطفال الصغار الذين يكبرون ويتعرضون لتلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالربو.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة "جونز هوبكنز" أن مزيجًا من الغبار والرمل وانبعاثات العادم ، والمعروف باسم الجسيمات الخشنة ، يزيد من خطر إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا بحالة الرئة بنسبة 1.3 في المائة.
ويضيف البحث أن تلوث الهواء يزيد أيضًا من مخاطر الدخول للمستشفيات بسبب الربو لديهم بنسبة 3.3 في المائة وإدخالهم إلى المستشفى مع هذه الحالة بنسبة 4.5 في المائة.
ويعتقد الباحثون أن الأطفال الصغار أكثر عرضة للخطر لأنهم يقضون عادة الكثير من الوقت في الهواء الطلق ويكونون عرضة لتلوث الهواء بسبب رئتيهم غير الناضجة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الربو هو حالة رئوية شائعة تسبب صعوبات في التنفس بين الحين والآخر، حيث يؤثر على الناس من جميع الأعمار وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
تحدث الحالة بسبب تورم أنابيب التنفس التي تحمل الهواء داخل وخارج الرئتين، مع مسببات شائعة تشمل الحساسية والدخان والتمارين الرياضية.
في هذه الدراسة الجديدة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان الربو يمكن أن يكون ناتجًا أيضًا عن التعرض لجسيمات دقيقة في الرحم.
وأكد الباحثون، أن هذا الحجم الصغير يعني أن هذه الجسيمات يمكن أن تتعمق في الرئتين وحتى تنتقل إلى الدورة الدموية.