«الصحة الفلسطينية»: كورونا الهندية «أسرع وأخطر»
صرّح مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، اليوم الأحد، بأن الطفرة الهندية الجديدة لفيروس كورونا المستجد تعد أسرع انتشارا ولديها القوة للتهرب من جهاز المناعة، وهي الأخطر مقارنة بسابقاتها.
وأشار النجار إلى أن الطفرة الهندية انتقلت لدول في العالم عبر السفر ومنها دولة الاحتلال، ومن الوارد أن تصلنا.
وذكر النجار أن الطفرة الهندية المنتشرة في عدة دولة تعتبر مزيجا من طفرتين، وهو ما أعطى الفيروس قوة ومقاومة أكثر في جسم الانسان لأي إجراءات، وأعراضه أشد، والفترة الزمنية لظهور الأعراض أقل، وهذا يرهق الطواقم والمرافق الصحية، بحيث ستكون هناك حاجة للمستشفيات بشكل أكبر، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وأكد النجار أن الأخطر من ذلك، والذي لا يزال العلم يدرسه، هو أن تكون تلك الطفرة تستطيع التهرب من التطعيمات المستخدمة حاليا في السوق، وهذا الأمر عليه نقاش علمي في دول العالم، حيث إن بعض الشركات قال إن التطعيمات كانت مناسبة له، والبعض الآخر أكد أنها مناسبة جزئيا، والآخر قال إن فيها إشكالية.
وأشار النجار إلى أن إسرائيل أعلنت اكتشاف مجموعة من المصابين بهذه الطفرة، وأجرت عملية حجر عليهم، ووضعت دولة الهند على القائمة الحمراء، بمعنى أن أي قادم من الهند يجب أن يُفحص ويحجر 14 يوما.
ولفت النجار إلى أن فلسطين ليست بعيدة، ومن الوارد أن تصل الطفرة الهندية، حيث إن معظم ما وصلنا سابقا كان عن طريق الاحتلال والحركة البشرية وحركة العمال.
وحول العلاج، قال النجار إن كل الأدوية المستخدمة واحدة، وحتى الآن لا توجد شركة قالت إن هذا الدواء أو العلاج مناسب لهذا الفيروس، وما زالوا يستخدمون أدوية تقليدية، والتي وجدوا أنها تحد من شدة الأعراض والفيروسات، وبشكل عام لا يوجد علاج مباشر لقتلها داخل الجسم، وما يتم علاجه هو الأعراض الناتجة عن الإصابة بالفيروس.
وأوضح أن الوزارة لديها القدرة لفحص وتشخيص الطفرتين البريطانية والإفريقية، وحاليا تم طلب مواد جديدة خاصة بالطفرة الهندية لنستطيع كشف وتشخيص المصابين.
وشدد على ضرورة الاستمرار بأخذ إجراءات الحيطة والحذر حتى آخر لحظة، والاستمرار بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.