منصة أمريكية: مصر تمر بطفرة بناء ضخمة مركزها العاصمة الإدارية
سلطت المنصة الإعلامية الأمريكية "ENR" Engineering News Record المتخصصة في أخبار الهندسة والتشييد والبناء حول العالم، الضوء على العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، وأشادت ببنائها قائلة أن "مصر تمر بطفرة بناء ضخمة في صحراءها الشرقية".
وأشادت المنصة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، باكتمال البنية التحتية الأساسية للمرحلة الأولي من أنشاء العاصمة الإدراية الجديد بتكلفة تبلغ 58 مليار دولار عند اكتمالها في عام 2030، مشيرة إلى أنه من المقرر الانتهاء من تشييد العديد من المباني ، بما في ذلك هذا المباني الوزارية، في عام 2022.
وقال التقرير "إن مصر تمر بطفرة بناء ضخمة، مركزها العاصمة الإدارية الجديدة التي تهدف إلى تحديث المقرات الحكومية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 103 ملايين نسمة في مدينة جديدة على بعد 28 ميلاً شرق القاهرة."
ونقل التقرير عن محمد عبد الله، رئيس مجلس إدارة" كولدويل بانكر الشرق الأوسط" ونائب رئيس بنك الاستثمار أكيومن القابضة قوله: "يمكنك أن تتخيل مدينة تمتد من نهر النيل إلى البحر الأحمر"، مضيفا "نحن نشهد شيئًا مهمًا في تاريخ مصر".
وأشار عبد الله، وهو أيضًا رئيس لجنة العقارات في غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة والتي تروج للأعمال التجارية بين مصر والولايات المتحدة، إلى أن الحكومة تستخدم عائدات بيع الأراضي بالعاصمة الجديدة لتمويل المشروع، قائلا "اعتدنا أن نقلق بشأن الاستثمار ، ولكن لم يعد الأمر كذلك".
ولفت التقرير إلى أن المرحلة الأولى من تأسيس العاصمة الإدراية الجديدة يؤسس قلب المدينة الجديدة ويركز على الاحتياجات الأساسية لإنشائها وتشغيلها، إذ بنيت على مساحة 40 الف فدان ، ويشمل: الحي الحكومي والمنطقة التجارية ومنطقة وسط المدينة المبنية على طول النهر الأخضر.
فيما ستعمل المرحلة الثانية على توسيع المدينة بمساحة 47000 فدان أخرى مع المزيد من المناطق السكنية والتجارية ، وستتبع المرحلة الثالثة نفس الاتجاه من خلال توسيع 97000 فدان أخرى.
وذكر أن المدينة تضم ايضا ناطحتي سحاب شاهقتين، يشمل برج مكون من 80 طابقا قيد الإنشاء ووصل إلى الطابق، سيصل ارتفاعه عند اكتماله إلى 385 مترًا ، مما يجعله أطول مبنى في مصر وأفريقيا، كما من من المقرر افتتاح Oblisco Capitale، وهي عبارة عن مسلة فرعونية، على ارتفاع 1000 متر ، من المقرر الانتهاء من بنائها في عام 2030 لتصبح أطول مبنى في العالم.
ولفت التقرير أن المشروع بأكمله يغطي مساحة 126000 متر مربع، ويحتوي على 1000 مكتب إداري، مشيرا إلى أن 52 ألف موظف حكومي سيبدأون في الانتقال للعمل في المدينة في اغسطس القادم.
ونقل التقرير عن طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة "إن ريدكون" للتعمير والإنشاءات، قوله إن شركته تعمل على بناء فنادق المشروع، ومراكز التسوق والمباني في منطقة الأعمال المركزية، ومحطة تبريد المياه للحي الوزاري ، وسنترال بارك، ومحطة نظام السكك الحديدية الخفيفة.
وأوضح في تصريحه لـ ENR أن "الشركات المصرية تستحوذ على 70٪ إلى 80٪ من تشطيبات المباني في العاصمة الإدراية الجديدة ، "وفي الأعمال الكهربائية والميكانيكية حوالي 40٪. وأضاف جمال إن شركته تقوم ايضا ببناء محطة لوصلة سكة حديد عالية السرعة ستربط البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط .