بعد وفاته إثر صراع مع المرض.. رحلة رجل الأعمال الدكتور أحمد بهجت
فارق الحياة منذ ساعات قليلة، إثر صراع شديد مع المرض، عن عمر يناهز 70 عامًا، فقد كان نموذجًا وطنيًا لرجال الأعمال في مصر، بدأت مسيرته منذ تخرجه في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، قسم هندسة الاتصالات والإلكترونيات عام 1974، وحصوله على الدكتوراه في معهد جورجيا تك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1982، واخترع حينها جهازا يحسب مواقيت الصلاة واتجاه القبلة.
يعمل الجهاز من خلال إدخال خطوط الطول والعرض، أو إدخال اسم المدينة، ليقوم بحساب مواقيت الصلاة لكل يوم، وهذا الاختراع كان مدخله للشراكة مع شركة "لوكهيد"، من هنا الدكتور أحمد بهجت فتوح قدميه داخل مجال ريادة الأعمال، وأثبت نجاحات عدة يفخر بها أي مصري.
"لو الناس مثلك لم يعودوا لمصر فمن سيطور البلد"، ذلك كان تعليق الرئيس الأسبق، حسني مبارك، مطالبًا الدكتور أحمد بالعودة مجددًا إلى مصر، للاستفادة من تفانيه في عمله وحبه لمصر، في التطوير بأعمال قديرة تكون مشرفة للوجهة المصرية.
وبعد عودة الدكتور الراحل، استطاع تأسيس قناة دريم، أحد أقدم القنوات الخاصة في مصر، حتى جاء وقت صراعه مع المرض في عام 2005، إثر انفجار في شرايين القلب، ما استدعى تركيب جهاز إلكتروني داخل جسده، بهدف تنظيم عمل ضربات القلب وتدافع الدم إلى باقي أجزاء جسده، وكان يحتاج الجهاز لصيانة دورية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
في السنوات القليلة الماضية، طالبته جماهير نادي الزمالك بالترشح لرئاسة النادي في فترة الأزمات التي ضرب النادي، كونهم يعلمون جيدًا مدى حبه للنادي، لكنه اعتذر عن ذلك الأمر بسبب انشغاله طوال الوقت بين إدارة شركاته، وصراعه مع المرض، الذي قضى عليه في الساعات الماضية، وترك أثرًا كبيرة في قلوب محبيه، جعلهم يتذكرون إنجازاته ونجاحاته، وسط تعازي حارة على روحه الطيبة.