رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة حل مؤقت

لبنان
لبنان

قالت ممثلة لبنان لدى الأمم المتحدة، إن آخر هجوم لإسرائيل على قطاع غزة جلب للفلسطينيين المزيد من الألم والدمار، وإن ما يحدث هو تمهيد لنزاعات مستقبلية، وذلك انطلاقاً من أن الاعتداءات السبعة السابقة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2006 بدأت بذات البداية وانتهت بنفس الألم والمعاناة وحولت القطاع إلى سجن كبير لمليوني إنسان، فضلاً عن المئات القتلى والجرحى وتدمير المنازل واستهداف المدارس والمستشفيات.

واستهلت ممثلة لبنان كلمتها أمام اجتماع الجمعية العامة في نيويورك، اليوم الخميس، باقتباس من الكتاب المقدس نصه "لكل شيء وقت وزمان. وقت للحرب ووقت للسلام"، وبالنسبة للفلسطينيين لم يعيشوا إلا زمن الحرب والخسارة والألم.

وأشارت إلى أن العدوان الأخير الذي يستهدف قطاع غزة أدى إلى نتائج مروعة، حيث قتل فيه أكثر من 200 فلسطينيا، بينهم 65 طفلاً و40 امرأة فضلاً عن إصابة الآلاف وتشريد 33 ألفاً.

وقالت: "لا يمكن لآلة الحرب أن تقف رادعاً أمام أناس يقومون بالدفاع عن وطنهم ولا رادعاً لمن يسعون للتحرر، وفي هذه الجولة سينتهي القتال بعد التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، ولكنه لن ينهي النزاع، لأنه مرتبط باحتلال وتقرير مصير".

وتحدثت أيضاً عن مدينة القدس، بلد الديانات الثلاث التي شهدت توترات متتالية بسبب الاحتلال، ولذلك شهد العام 2021 هبة فلسطينية من كل مكان تمثل صحوة للدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم.

وبينت ممثلة لبنان أن غضب الفلسطينيين لم يأت من فراغ وإنما ناتج عن عقود من الاحتلال والظلم والاستيطان، كما تأتي من سياسة العقوبات الجماعية التي  تتبعها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والتي أوصلت الفلسطينيين إلى هذه المرحلة من حالة فقدان الأمل ولم يجدوا طريقاً إلا الدفاع عن أنفسهم.

وأشارت إلى أن حي الشيخ جراح في القدس يشكل مثالاً على سياسة إسرائيلية أخرى، تقوم على اقتلاع السكان من جذورهم، منوهة إلى أن فلسطين تشهد صحوة بأن العودة إلى ذات الوضع الراهن لن تكون مقبولة هذه المرة.

وقالت: "الفلسطينيون والعالم يطالبون بالتغيير ويرفضون سياسة إسرائيل المتواصلة بخلق واقع ميداني مع تقويض أي حل للسلام، ورفضهم للالتزام بتسوية شاملة ودائمة وحل عادل يضع حداً للاستعمار ويستعيد أسس الدولة الفلسطينية بموجب حل الدولتين".

وطالبت مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته وفقاً للمواثيق الدولية ويضع حداً لهذه السياسات، وأشارت إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يجدد التزامه بتسوية تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بموجب القرارات الدولية ومبادرة السلام الدولية.

وأكدت أن قيام المتطرفين برفع شعارات تدعو لقتل العرب أجج الأوضاع ومن شأنه أن يقود إلى تهديد الفلسطينيين الذين انعدمت سبل حمايتهم وفقا لأحكام اتفاقية جنيف.

وأشارت في ذات السياق، إلى أن الإسرائيليين قتلوا متظاهراً لبنانيا أعزل على الحدود الأسبوع الماضي، لمجرد أنه كان يعرب عن تضامنه مع أبناء الشعب الفلسطيني، التوتر في الجنوب اللبناني يذكر الجميع بأن المنطقة بأسرها لن تنعم بالسلام والأمن الدائمين إلا بحل القضية الفلسطينية.

وطالبت بوقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وهذا حل مؤقت ونحن بحاجة إلى حل سياسي يضع حداً للنزاع بشكل نهائي ودائم يكفل حرية الفلسطينيين ويضع حداً للاحتلال وتصبح القدس مدينة السلام للعالم أجمع.