«مشاورات سياسية».. وزير الخارجية يستقبل نظيره اليوناني في القاهرة
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، في القاهرة، لعقد جلسة مشاورات سياسية للتباحث حول القضايا الثنائية والإقليمية والتنسيق المستمر حول مصر واليونان.
لقاءات دبلوماسية متعددة
وشهدت الدبلوماسية المصرية اليوم عدة لقاءات مكثفة، حيث التقى وزير الخارجية في بداية اليوم الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى اليمني، وتناول اللقاء مستجدات الأزمة اليمنية، وسبل تعزيز دعم مصر لليمن الشقيق للخروج من محنته الحالية.
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري جدَّد التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت تجاه الأزمة اليمنية، باعتبار أن اليمن يُعدُّ إحدى ركائز الأمن القومي العربي، مع التشديد على ضرورة تغليب الحل السياسي للأزمة وصولًا إلى تسوية شاملة وفق المرجعيات الأساسية المُتفق عليها، وعلى نحو يفضي إلى وضع حد للتدخلات السلبية في الساحة اليمنية، ويضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ويصون مقدرات الشعب اليمني الشقيق.. هذا، وتم الترحيب مجددًا بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة اليمنية، والتأكيد على ضرورة التفاف كافة الأطراف اليمنية حول المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
من جانبه، عبَّر رئيس مجلس الشورى اليمني عن تقديره دعم مصر المُستمر لليمن، وللجالية اليمنية المقيمة في مصر، فضلًا عن تطلع بلاده لتعزيز مُختلف أُطر التعاون الثنائي، لاسيما في إطار المجالات ذات الأولوية للجانب اليمني.
لقاء مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
وبعد لقاء رئيس مجلس الشورى اليمني، التقى سامح شكري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، بمقر وزارة الخارجية.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استعرض مُجمل التحركات والاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر على الأصعدة كافة لاحتواء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية خاصة بقطاع غزة، ودعم مساعي التوصل إلى تهدئة للأوضاع بشكل عاجل، مشيرًا إلى توجيهات القيادة السياسية ببذل قصارى الجهد لإنهاء حالة التوتر الحالي واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء، وكذلك التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين للوقوف على احتياجاتهم وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في هذا الظرف الدقيق.
كما أكد شكري أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التأزم الحالي، والعمل لعدم تكراره عبر إعادة إحياء مفاوضات السلام باعتبار ذلك السبيل الرئيسي الذي يضمن التوصل لحل الدولتين ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب "الأحمد" عن تقدير القيادة والشعب الفلسطيني للموقف المصري المُساند للقضية الفلسطينية، وكذا لتحركات القاهرة الدءوبة لحلحلة الأزمة الحالية، بما يعكس مكانة ودور مصر العروبي وموقفها الراسخ من دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، مُثمنًا مبادرة رئيس الجمهورية الهامة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة.
كما أحاط عزام الأحمد وزير الخارجية بآخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني والمساعي الجارية لإنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية.