تقرير أمريكي: مصر «اللاعب الرئيسي» في جهود الهدنة بين الاحتلال وفلسطين
سلط موقع "المونتيور" الأمريكي، الضوء على الدور القيادي الذي تقوم به مصر من أجل خفض تصعيد التوتر والعنففي الأراضي الفلسطينية.
وفي 16 مايو، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لن تألو جهدا للتوصل لوقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددا في مكالمة فيديو أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل شن أعنف غاراتها الجوية على قطاع غزة منذ اندلاع جولة العنف الحالية في 10 مايو، وفي الوقت نفسه يواصل الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وتعتبر أعمال العنف على مدار الأسبوع الماضي من أسوأ أعمال العنف بين غزة وإسرائيل منذ حرب 2014.
يأتي ذلك بعد أسابيع من تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية، والتي بلغت ذروتها خلال الاشتباكات في المسجد الأقصى.
وفي 14 مايو ذكرت الأمم المتحدة أن 10000 فلسطيني فروا من منازلهم في غزة نتيجة القتال، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المنطقة، لين هاستينجز، إن الناس لجأوا إلى المدارس والمساجد، وسط صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
و17 مايو، قُتل ما لا يقل عن 197 فلسطينيًا في قطاع غزة، بينهم 58 طفلاً و34 امرأة، وأصيب 1235 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ووسط تصاعد العنف، فتحت السلطات المصرية في 16 مايو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ونقلت عدد من سيارات الإسعاف المجهزة عدة جرحى من غزة إلى مصر لتلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في 15 مايو، إن مصر منخرطة في محادثات مستمرة مع الأطراف المعنية وتبذل جهودًا حثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن وقف نزيف الدماء هو الأولوية الحالية لمصر، مشيرا إلى أن القاهرة تتواصل أيضا مع الأطراف الدولية المعنية وتحديدا الولايات المتحدة لحل الأزمة.
وتابع الموقع: "غالبًا ما تلعب مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، وكانت لاعباً أساسياً في إنهاء جولات القتال الماضية".
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، إن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، "وفق المونيتور".
وألقى برهوم باللوم على إسرائيل في الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى الآن. وقال إن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تتعامل "بمسؤولية" مع جهود الوساطة. وقال إن هذه الجهود "ما زالت تصطدم بالعقلية الإجرامية الصهيونية ، والتي تأتي بعد المزيد من إراقة الدماء وتدمير المنازل وقتل الناس".
وفي خطاب متلفز في 15 مايو، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ستستمر في قصف غزة طالما كان ذلك ضروريا حتى توقف الفصائل الفلسطينية هجماتها الصاروخية.
وفي 12 مايو، أدان شكري الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، مضيفا أنه من المهم للطرفين تجنب التصعيد والأساليب العسكرية.
وقال برهوم إن حماس و"قوى المقاومة" يريدون تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بوقف العدوان بشكل كامل ورفع قبضة إسرائيل على أهالي القدس والشيخ جراح، وكذلك إنهاء جميع أشكال التوغل والانتهاكات في الحرمات ومجمع المسجد الأقصى.