الخارجية الكويتية تستدعى السفير التشيكى بعد نشره صورة مؤيدة لإسرائيل
استدعت وزارة الخارجية الكويتية السفير التشيكي، مارتن دوفراك، وأعربت عن "رفضها القاطع واستهجانها الشديد" بعد أن نشر صورة مؤيدة لإسرائيل في صفحته على "إنستجرام".
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أوضحت الوزارة أن "ذلك التصرف المرفوض وما يشكله من إساءة بالغة للمشاعر في الكويت على المستويين الرسمي والشعبي لا يتناسب وطبيعة الوظيفة الدبلوماسية ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ونصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأشارت إلى أن السفير "أعرب عن أسفه البالغ للكويت حكومة وشعبا"، مشيرا إلى أن "ما وقع فيه يعد خطأ غير مقصود"، مؤكدا أنه "سلوك شخصي ولا يمثل موقف حكومته تجاه الوضع المؤسف في فلسطين"، وأنه سحب الصورة التي أثارت الاستياء.
واختمت الخارجية بيانها بالتأكيد على أنها مستمرة في تنفيذ "الإجراءات اللازمة من منطلق عدم السماح بتجاوز الأعراف الدبلوماسية أو نصوص اتفاقية فیینا للعلاقات الدبلوماسية بین الدول، ولا تقبل الخوض في ما هو خارج المهام الموكلة لأي بعثة دبلوماسیة في الكويت."
يذكر أن السفير التشيكي لدى الكويت نشر صورة له مرفوقة بعلم إسرائيل وعبارة "أنا أدعم إسرائيل"، في الوقت الذي يشهد فيه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدا حادا.
ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطنين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
ومنذ أكثر من أسبوع ، قُتل في قطاع غزة 212 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً، وأصيب 950 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة فلسطينية. بالمقابل قُتل في إسرائيل تسعة أشخاص أحدهم طفل وأصيب أكثر من 560 بجروح.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامناً مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع. وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش أصيب فيها أكثر من 188آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.