عفاف وحسين قصة حب من داخل الملاهي
«حسين وعفاف».. قصة خمسيني يعوض زوجته عن شقاء الأيام بالتنزه مع الأطفال
بين الأطفال يظهر زوجين في العقد الخامس من العمر، أمام الألعاب بأحد الملاهي الشهيرة ببلدتهم، بهدف الحصول على دورهم.
المشهد السابق المشهد يتكرر في منطقة الصف التابعة لمحافظة الجيزة، حيث يصطحب حسان سيد زوجته عفاف فاروق، دون خجل من أحد، بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلبها، رغم كبر سنهما.
"الفرحة ملهاش عمر".. كلمات جاءت على لسان حسان الرجل الريفي الذي يقطن بقرية بالصف بعد سؤال "الدستور" له عن ذلك المشهد، حيث أكد أنه يحرص على رؤية السعادة بوجه زوجته قبل أولاده، وذلك كونها العمود الأساسي بالمنزل حسبما أوضح.
وقال إنه في كل عيد فطر ومناسبة خاصة يأتى بها للتنزه كونه يرى أنها أكثر من يستحق ذلك لما تقوم به من مجهودات داخل المنزل لأبنائهم، مضيفًا: "عيالي بيفضلوا يقولوا سنكم كبير وماينفعش بس انا بصمم على ده لحد ما ابني اللي اتجوز بقا يعمل زيي ويجيب مراته ويجي معانا".
يتجاهل حسان أقاويل الجميع تجاه اهتمامه بزوجته وحرصه على سعادتها بأي شكل سواء ما يناسبها أو لا، قائلًا:"اتجوزتها صغيره و حرمتها من طفولتها ومن وقتها وأنا مقرر أعيشها طفولة دايمه"، مشيرًا إلى أن المرأة يجب ان تدلل ويقدم لها كل ماهو ممكن او غير ممكن، وذلك لرؤية السعادة مرسومة على وجهها.
فيما قالت عفاف إنها تشعر بالخجل من نظر المحاوطين لها أثناء ركوبها ألعاب بالملاهي، ولكن هذا الشعور تطرده السعادة والرضا تجاه اهتمام زوجها بها وتركيزه على جعلها في سرور.
ونوهت بأنها ترى من زوجها حنان الأب الذي حرمت منه منذ صغرها، لافتة إلى أن السبب الأساسي لاهتمام زوجها بها هو عدم عيشها لطفولتها كونها تزوجت في سن صغيرة، وأنجبت سريعا، ما جعلها تعيش حياة الكبار رغما عنها، وبمجرد ان سنحت الفرصة لزوجها، حرصعلى تعويضها عن ذلك بأخذها في كل مناسبة وإجازة رسمية للملاهي والحدائق العامة.