بلينكن: واشنطن طلبت توضيحًا من إسرائيل حول قصف برج فى غزة يضم مكاتب إعلامية
أعلن وزير الخارجي الأمريكي أنطوني بلينكن، الإثنين، أن بلاده طلبت توضيحًا من إسرائيل حول قصف الأخيرة مبنى يضم مكاتب لوكالات إعلامية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة ضمان إسرائيل عدم التعرض للمدنيين خلال العمليات الجارية في القطاع.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن: "أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه للسلطات الإسرائيلية بشأن قصف البناية الإعلامية في غزة، وأكد ضرورة حماية الصحافيين، وطلبنا تبريرًا لما حصل"، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية.
وأكد بلينكن أن "إسرائيل لديها مسئولية لحماية المدنيين مع الاحتفاظ بالحق في الدفاع عن نفسها".
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، منذ الإثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال، وجرح المئات؛ فضلًا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
وقبل يومين قصف الجيش الإسرائيلي بناية في قطاع غزة تضم مكاتب صحافية وإعلامية عدة، بينها مكتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية للأنباء.
وكانت 4 صواريخ قد أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية قد دمرت "برج الجلاء" في حي الرمال بمدينة غزة بعدما أمهلت سكانه والشركات العاملة فيه 10 دقائق لإخلائه.
ولبرج الجلاء، الذي يتألف من 13 طابقًا أهمية نسبية كونه يضم، إلى جانب الشقق السكنية، العديد من المكاتب الإعلامية الدولية والعربية والمحلية.
ووفقًا للتقارير، فإن البرج، الذي يوجد في شارع المختار وسط مدينة غزة، يضم مكاتب وكالة الأنباء الأمريكية "الأسوشيتد برس"، إلى جانب محطات إذاعة محلية وشبكات إنترنت، ومكاتب أطباء ومحامين، ومقار لجمعيات خيرية.
وضم برج الجلاء، الذي يعتبر أيضًا من أوائل وأقدم الأبراج السكنية في غزة، 60 شقة بالإضافة إلى مقرات لشركات ومؤسسات اقتصادية.
ويعتبر برج الجلاء ثاني أكبر أبراج غزة، وهو ليس أول برج تدمره الطائرات الإسرائيلية، إذ سبق لها أن دمرت عددا من الأبراج منذ بداية العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.