اليونيفيل: نحث الإسرائيليين واللبنانيين على تجنب التصعيد والمجازفة بمزيد من الأرواح
«اليونيفيل»: نحث الإسرائيليين واللبنانيين على تجنب التصعيد
دعت بعثة قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) جميع الأطراف في إسرائيل ولبنان، إلى التزام الهدوء وتجنب تصعيد الوضع والمجازفة بمزيد من الأرواح.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي، تعقيبًا على مقتل مواطن مدني لبناني في وقت سابق من اليوم على الخط الأزرق (الخط البري الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000) بالقرب من قرية "كفر كلا" التابعة لمدينة مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، خلال مواجهة مع الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم القوات الدولية إن القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول: "على اتصال مباشر مع جميع الأطراف، وأن قوات اليونيفيل موجودة على الأرض لمنع وقوع الانتهاكات".
وأضاف: "قوات اليونيفيل تعمل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن في المنطقة، وفتحت اليونيفيل على الفور تحقيقًا لتحديد الحقائق والظروف في شأن مقتل المواطن اللبناني، إن أي خسارة في الأرواح هي أمر مأساوي، ونحث الجميع على التزام الهدوء وتجنب تصعيد الوضع والمجازفة بمزيد من الأرواح".
و كان متظاهرون لبنانيون نظموا في وقت سابق من اليوم وقفة احتجاجية بالقرب من الحدود مع إسرائيل تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحاولت مجموعة منهم اجتياز "المنطقة العازلة"، الأمر الذي ردت معه القوات الإسرائيلية من الجانب الآخر بإطلاق الرصاص وبعض القذائف المتفجرة على نحو أدى إلى إصابة شابين ومقتل أحدهما لاحقًا متأثرًا بجراحه.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، إن إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص على متظاهرين في الجانب اللبناني من الحدود المشتركة على نحو أسفر عن مقتل أحدهم، يمثل عدوانًا وخرقًا لقرارات مجلس الأمن، مطالبًا من المجتمع الدولي إدانة هذا الاعتداء.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية، في بيان له: "لا تتوقف إسرائيل عن تأكيد وحشيتها، وهي اليوم ارتكبت جريمة جديدة بحق المتظاهرين العُزّل في الجنوب اللبناني، فسقط الشهيد محمد طحان برصاص العدوان وأصيب آخرون".