مالك دنقلا يكشف تحديات تمويل المشروعات الكبرى للمقاولين العرب
أعلن الدكتور مالك دنقلا نائب رئيس اتحاد المقاولين العرب وعضو لحنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أنه مع برامج الإصلاح الاقتصادي والتطور العمراني الكبير والرغبة في تحقيق معدلات عالية من النمو والتنمية لتحسين حياة المواطنين، تشهد المنطقة العربية زخما كبيرا في طرح مشروعات خطط التنمية العمرانية، ومشروعات البنية التحتية، ما جعل صناعة الإنشاءات من أكبر الصناعات العربية حجما، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد أمريكا والصين في حجم الاستثمارات المنفقة التي تصل لـ70 % من جملة الإنفاق الاستثماري، كما قدرت تقارير دولية صادرة من الأمم المتحدة أن مشروعات إعادة إعمار دول ليبيا والعراق وسوريا واليمن تحتاج لما يقرب من تريليون دولار.
التحديات الكبري
وقال «دنقلا» في تصريحات لـ«الدستور» إن الدول العربية تواجه تحدي توفير التمويلات المطلوبة للمشروعات الكبرى، وفي نفس الوقت تواجه شركات المقاولات الوطنية تحدي تنفيذ هذه المشروعات في مواجهة الشركات الأجنبية.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد المقاولين العرب، أنه نظرا لضخامة وتعدد المشروعات المطلوبة لتطوير البنية التحتية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للأمام وتحسين حياة شعوبها، فإن الأمر في حاجة شديدة لمبالغ ضخمة لتغطية نفقات تنفيذ هذه المشروعات الكبرى.
وأشار عضو لجنة التشييد برجال الأعمال إلى أن المشكلة تتضح هنا في أنه إذا كان الاقتصاد العربي في مجموعة يعرف فائضًا بموارده المالية، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لمجموعة الدول العربية غير النفطية التي تواجه عجزًا مزمنا في مواردها المحلية وموازين المدفوعات، حيث لا توجد أموال كافية للوفاء باحتياجات الاستثمار المحلي، ما يعني الاتجاه للاستعانة بمؤسسات التمويل الدولية والإقليمية لتغطية نفقات المشروعات المطلوبة.
شركات المقاولات العربية
ونوه إلى أن هذه الشركات تواجه بمنافسة شرسة وغير متكافئة مع شركات المقاولات الأجنبية التي تستحوذ على معظم المشاريع العربية الكبرى والهامة، نظرا لأنها تتلقى الدعم السياسي والمادي والمعنوي من حكوماتها التي توفر لها كافة الاحتياجات التمويلية وتسهل أمامها الإجراءات المصرفية والتأمينية والحوافز الضريبية.