اليابان تتبرع بمليونى دولار لـ«يونيسف» بالأردن
تبرعت حكومة اليابان، اليوم الثلاثاء، بما يزيد عن مليوني دولار أمريكي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) دعمًا للجهود المبذولة في سبيل تعافي الأطفال في الأردن خلال جائحة فيروس كورونا المُستجد.
وأوضحت اليونيسف- في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الأردنية- أن التمويل سيدعم أعمال اليونيسف مع الحكومة الأردنية للمساعدة في الجهود المبذولة في سبيل التعافي الاجتماعي الاقتصادي، لحماية الأطفال والشباب من أسوأ الآثار للجائحة، بالإضافة إلى دعم مستقبل متأقلم مع تغير المناخ في البلاد، من خلال توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة بشكل عادل.
وقال السفير الياباني لدى الأردن، شيمازاكي كاورو: "خلال هذه الفترة الصعبة، تشكل التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على المجتمعات الأكثر هشاشة مصدر قلق كبير في الأردن، لذا نأمل بكل صدق أن يساهم دعمنا من خلال اليونيسف في التخفيف من هذه الآثار السلبية وزيادة صمود الفئات الأكثر هشاشة في الاستجابة للتحديات المختلفة المتعلقة بـ كوفيد-19".
بدورها، عبرت ممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات عن امتنان المنظمة البالغ لحكومة اليابان، لالتزامها ودعمها المستمر للأطفال الأكثر هشاشة وأسرهم في كل محافظات الأردن، وقالت: "نستطيع معا إعادة تصور مستقبل أفضل لكل طفل، حتى يتمكن الأطفال من أن يكبروا بصحة جيدة وأن يشعروا بالأمان والحماية".
وتعتبر حكومة اليابان شريكًا تاريخيًا وقيّمًا لليونيسف في الأردن، حيث قدّمت أكثر من 40 مليون دولار أمريكي للمنظمة في الأردن منذ بداية الأزمة السورية، من أجل دعم عمل اليونيسف في تعزيز الأنظمة الوطنية وتقديم الخدمات المُنقذة للحياة للأطفال.
اليونيسف
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تأسست في 11 ديسمبر 1946 بفضل تصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقرر وقتئذ أن يقدم صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة، كما كان يعرف آنذاك بتقديم إغاثة قصيرة الأجل للأطفال في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكانت اليونيسف، كما هي الآن، تموَّل بالكامل من التبرعات، وعندما لُبيت احتياجات أطفال أوروبا فور انتهاء الحرب، واستمرت اليونيسف في عملها بعد الحرب بوصفها منظمة تابعة للأمم المتحدة هي الوكالة الحكومية الوحيدة المكرسة للأطفال على وجه الحصر، والمفوضة من قبل حكومات العالم لتعزيز وحماية حقوق الأطفال ورفاهيتهم.
وتشترك منظمات المجتمع المدني، بما فيها الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية، بشكل كبير في أعمال اليونيسف في 158 دولة تمارس فيها اليونيسف نشاطها.
كما يتم التشاور مع المنظمات غير الحكومية في المقر الرئيسي حول صياغة السياسة.
وحالياً توظف اليونيسف أكثر من سبعة آلاف شخص يعملون في 155 بلدًا في سائر أنحاء العالم.