«الأمن القومي» بالبرلمان الإيراني: أجوبة ظريف حول التسريبات غير مقنعة
قالت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، إن أجوبة وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول التسريب الصوتي لم تكن مقنعة، وفق قناة العربية.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، قد وصف التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، والذي أثار جدلا واسعا في البلاد ولا يزال، بالحادث المرير.
وقال خلال جلسة مغلقة عقدها البرلمان، اليوم الأحد: "التسجيل المسرب جعل روسيا والصين تتخليان عنا في محادثات فيينا".
كما أضاف أن "تصريحات ظريف أظهرت الحقد تجاه قاسم سليماني".
وكان ظريف قال في المقابلة التي استمرت 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس من العام الماضي، إن النظام الإيراني فضّل "الميدان"، أي نشاط الحرس الثوري، على "الدبلوماسية"، متهماً قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني بالإضرار بالدبلوماسية الخارجية لحكومة روحاني.
كما اتهم القائد الإيراني الذي اغتيل في الثالث من يناير العام الماضي، بمرافقة موسكو في جهودها لتدمير إنجازات إدارة روحاني.
إلى ذلك، تحدث عن قبضة سليماني المحكمة على الدبلوماسية في البلاد، قائلا : "لم أتمكن أبدا في مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئًا معينا لكي أستغله في الدبلوماسية". وتابع: "كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي".
وتزامن نشر التسجيل مع مباحثات "فيينا" التي تجريها طهران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، للبحث في عودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها الأحادي منه عام 2018 وإعادتها فرض عقوبات على طهران، وعودة الأخيرة إلى التزاماتها بموجبه، والتي كانت تراجعت عن غالبيتها في أعقاب الانسحاب الأميركي. وأبرم الاتفاق في الولاية الأولى لروحاني، بعد مفاوضات شاقة قادها ظريف بشكل أساسي.
يشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر محادثات فيينا التي انطلقت قبل يومين بجولتها الرابعة حول الاتفاق النووي أكثر من أسبوع على خلاف ما جرى في الجولات السابقة.